ناقش اللواء مهندس هشام السعيد، محافظ الغربية، إستعدادات المحافظة لتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة للقضاء على فيرس سى والكشف عن الأمراض الغير سارية، والمقرر بدايتها بالمحافظة في الأول من مارس وحتى نهاية إبريل 2019. جاء ذلك خلال رئاسته اجتماع اللجنة العليا التحضيرية الأولى لتنفيذ المبادرة بحضور الدكتور مجدي سبع، رئيس جامعة طنطا، وعدد من القيادات الطبية والتنفيذية بالمحافظة، وفي بداية الإجتماع وجه محافظ الغربية الجميع بالعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق المستهدف من المبادرة، وهو عمل المسح الطبي لعدد 3376735 مواطن لاكتشاف المصابين بفيرس سى والأمراض الغير سارية كالسكر وإرتفاع ضغط الدم والسمنه. كما أكد المحافظ أن هذه المبادرة سبق في تاريخ مصر المعاصر للتخلص من الأمراض الغير سارية وفيرس سي، مشيرا إلى الإستفادة من الإيجابيات وتجنب السلبيات في تنفيذ المرحلتين السابقتين، للوصول إلى المستهدف (الغربية خالية من فيرس سي) والعمل على التوعية الكاملة للمواطنين بأهمية المشاركة في هذه المبادرة ومشاركة المجتمع المدني في تنفيذ هذه المبادرة. ووجه محافظ الغربية وكيل وزارة الصحة، بمضاعفة عدد منافذ الكشف في المبادرة وعدم اقتصارها على الوحدات الصحية والمستشفيات، والاستعانة بمقرات المدارس ومراكز الشباب والوحدات المحلية، وكذا الاستعانة بطلاب كلية الهندسة والحاسبات في أعمال إدخال البيانات والتأكيد على وجود أماكن الكشف بالقرب من تجمعات المواطنين والتسهيل عليهم، وحشد جميع إمكانيات المحافظة المختلفة في تنفيذ المبادرة. وأشار المحافظ بضرورة مضاعفة عدد الفرق الطبية الثابتة والمتحركة والاحتياطية، وزيادة المستهدف من المدربين على تنفيذ المبادرة لزيادة أطقم العمل، والتأكد على مراعاة الدقة الكاملة في تسجيل البيانات. كما أكد محافظ الغربية على ضرورة وضع حصر رقمي المستلزمات الطبية والغير طبية لسرعة إستكمال النواقص منها، ووضع سيناريو تبادلي في حالة العجز باستخدام التابلت لتسجيل البيانات مع تدبير كافة وسائل الإتصال المتكاملة في الأماكن التي يتم إختيارها لسرعة الربط بالمنظومة. ووجه المحافظ بوضع آلية متكاملة لصرف الأدوية لمراعاة عدم التكدس والتأخر في أعمال الصرف، واستخدام جميع المراكز والمستشفيات المزودة بجهاز pcr لتسريع وتيرة إجراء التحاليل والفحوصات الطبية. وأشار محافظ الغربية بضرورة التنسيق المتبادل بين الجامعة ومديرية الصحة والتأمين الصحي، لوضع آلية موحدة لصرف العلاج، والتنسيق بين الكهرباء والاتصالات ومديرية الأوقاف والكنيسة، لإشراكهم فى آلية تنفيذ المبادرة كلا في مجاله، مشددا على سرعة تنفيذ البرامج التدريبية المكثفة للأطباء وأطقم التمريض ومدخلي البيانات على أعمال المبادرة، واختتم بضرورة وضع آلية واضحة وبروتوكول لعمل المبادرة وتقييم إسبوعى لها، وأن يشعر المواطن بأن المبادره للإهتمام به وعلاجه، وأن الدولة تضع صحة المواطن في أولى أولوياتها، مؤكدا بنهاية الاجتماع بأن اللجنة في حالة انعقاد دائم حتى بدأ المبادرة وأثناء عملها لمواجهة أية عقبات.