اندلعت في السودان تظاهرات جديدة، اليوم الإثنين، في عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، وعملت الشرطة على تفريقها بالغاز المسيل للدموع. وخرجت التظاهرات صباحا على غير العادة، استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين (وهو تجمع غير رسمي)، للاحتجاج على مقتل مدرس يدعى أحمد الخير، بمباني الأمن في مدينة خشم القربة بولاية كسلا شرقي السودان. وتضاربت الروايات حول وفاة المدرس، حيث أكد ذووه وناشطون أن الوفاة وقعت نتيجة لتعرضه للتعذيب، بينما نفت الحكومة الواقعة، مؤكدة أنها نتيجة لتسمم غذائي. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوة من الأجهزة النظامية فرقت متظاهرين في أحياء "شمبات والأزهري والسلمية والعباسية ومايو وشارع الستين" في الخرطوم، بالغاز المسيل للدموع، حيث عمد متظاهرون إلى إحراق إطارات السيارات في الشارع الرئيسي وترديد هتافات تندد بالوضع الاقتصادي وتطالب بإسقاط النظام، وآخرون يحملون لافتات تندد بمقتل المدرس. ونفذ عدد من المعلمين بولاية كسلا وقفة احتجاجية أمام مجمع محاكم كسلا، مطالبين بالقصاص لزميلهم الذي قتل بمباني الأمن وأُعلنت وفاته السبت. يشار إلى أن السودان يشهد تظاهرات منذ التاسع من الشهر الماضي احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادي، ويطالب المتظاهرون بتنحي الرئيس السوداني، عمر البشير ونظامه. وخلفت الاحتجاجات 30 قتيلا بحسب البيانات الرسمية، فيما تقدر المعارضة عدد القتلى بأكثر من أربعين شخصا.