برلمان تونس يستكمل انتخاب رئيس هيئة الانتخابات وثلث أعضائها

انتخب برلمان تونس اليوم الاربعاء الرئيس الجديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بعد شغور في المنصب استمر منذ تموز/يوليو الماضي، استعدادا لانتخابات العام الجاري.
وبات نبيل بافون الرئيس الجديد لهيئة الانتخابات خلفا لمحمد التليلي المنصري ،الذي كان أعلن استقالته في وقت سابق لكنه احتفظ بعضويته بالهيئة.
ونال بافون على 141 صوتا فيما حصل منافسه والعضو في الهيئة فاروق بوعسكر على 10 أصوات، ولم يتم احتساب 15 ورقة تصويت بيضاء، فيما ألغيت خمسة أوراق.
وتوفق برلمان تونس في سد الشغورات بالهيئة بإعادة انتخاب ثلث أعضائها بعد تعطيل دام أشهرا.
وينص القانون المنظم للهيئة على تجديد ثلث تركيبة مجلسها البالغ عدد أعضائه تسعة، كل سنتين حيت يتعين حصول كل عضو على أغلبية الثلثين في البرلمان.
وتستعد تونس لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية نهاية العام الجاري، وهي الثانية منذ إصدار دستور جديد للبلاد عام 2014 والثالثة منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011 إثر سقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وتنتظر البرلمان مهمة استكمال انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية أيضا إذ تأخر وضعها منذ إصدار الدستور الجديد الذي يقضي بانتخاب اعضائها في خلال سنة مع بدء الوثيقة في 2014.
ودعا الرئيس الباجي قايد السبسي في وقت سابق إلى الإسراع باستكمال المؤسسات الدستورية، وفي مقدمتها المحكمة الدستورية، وهيئة الانتخابات من أجل احترام موعد الانتخابات لهذا العام.
ولم يتمكن البرلمان في جلسات متتالية من انتخاب أعضاء المحكمة بسبب عدم حصول المرشحين على أغلبية الثلثين المطلوبة، ولغياب التوافق بين الكتل البرلمانية.
ولم يتوصل النواب إلى انتخاب سوى عضو واحد من بين أربع أعضاء يتوجب أن ينتخبهم البرلمان من إجمالي 12 عضوا للمحكمة، بينما يرشح كل من المجلس الأعلى للقضاء ورئاسة الجمهورية بقية الأعضاء بالتساوي.