قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها مع أكبر شركة فرنسية لتصنيع مشتقات البلازما، أمس الاثنين، بحضور الرئيسيين عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ستمكن مصر من دخول هذه الصناعة التي نجح في دخولها عدد قليل من دول العالم. وأضافت في لقاء مع برنامج «مال وأعمال»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن هذه الاتفاقية ستمكن مصر من تصنيع مشتقات البلازما، بعد أن كانت تستوردها بنسبة 100%، موضحة أن الشركة الفرنسية التي تم توقيع الشراكة معها واحدة من أهم 5 شركات في العالم في هذا المجال. وأوضحت أن صناعة مشتقات البلازما، حساسة للغاية، وحاول عدد كبير من دول العالم الدخول فيها لكنهم فشلوا، بينما نجح عدد قليل، موضحة أن هذه الصناعة تعتمد على تجميع البلازما المعتمدة دوليًا ثم بدء التصنيع، وهو ما تنفذه مصر حاليًا بالتزامن مع إنشاء أول مصنع في أفريقيا والشرق الأوسط. وتابعت: «واثقون أن التعاون مع فرنسا في هذه الصناعة الحساسة جدًا سيسفر عن منتج بيولوجي عالي التقنية، ونعلم أن هذه الشراكة كانت مهمة للغاية بالنسبة لنا، لأننا لم نكن نرغب في دخول هذه الصناعة دون التعاون مع دولة كبيرة كفرنسا». وذكرت أن المصنع تصل تكلفته إلى 5.8 مليار جنيه، بخلاف المراكز التي ستدشن مصر منهم 15 مركزًا، مضيفة أن مصر بدأت في تجهيز هذه المراكز، بينما التدريب ونقل التكنولوجيا والاعتماد الدولي للمصانع، أمر مهم للغاية وبالغ الصعوبة لحساسية هذه الصناعة، وسيتم البدء به نهاية يناير الجاري. وكانت مصر وفرنسا وقعتا أمس الاثنين، إعلان نوايا بين وزارتي الصحة في البلدين بشأن التعاون في مجال الصحة، وشراكة لإنتاج مشتقات الدم مع الشركة الفرنسية المعنية بهذا الأمر، في حضور الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وإيمانويل ماكرون، الذي أجرى زيارة رسمية لمصر استغرقت 3 أيام. التتبع