سياج حدودي لمنع دخول الخنازير.. دول سبقت الدنمارك للوقاية من خطر الحمى

لسبب ربما الأغرب على الإطلاق، قررت الدنمارك بناء حاجز على الحدود مع ألمانيا بطول 70 كم وبارتفاع يصل ل1.5 متر، بعد موافقة مجلس النواب على القرار لوقف تسلل الخنازير البرية إلى بلادها ومنع انتشار حمى الخنازير الإفريقية.
وتُعد حمى الخنازير الإفريقية خطر يزعج دول شمال أوروبا، وتخشى الدنمارك من انتشاره داخل بلادها وتأثيره على صناعة لحوم الخنازير، والتي تبلغ قيمة صادراتها منه 33 مليار كرونة دنماركية سنويًا.
وينتشر الفيروس في دول (التشيك، وبولندا، ورومانيا، وأستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا).
والدنمارك ليست الدولة الأولى التي تتخذ ذلك الإجراء الوقائي، بل سبقتها عدة دول في هذه الخطوة، تستعرضهم «الشروق» في الآتي:
• الدنمارك وألمانيا:
بدأت، أمس الاثنين، الدنمارك في بناء السياج الحدودي مع ألمانيا، بعد موافقة مجلس النواب الدنماركي على القرار في يونيو 2018، خوفًا من انتقال المرض للخنازير، التي تُعد أحد المصادر الأساسية للاقتصاد الدنماركي، حيث تشهد الدنمارك أكبر عدد من الخنازير داخل بلادها.
• بلغاريا ورومانيا:
بدأت في يوليو الماضي، بلغاريا ببناء السياج الحدودي مع رومانيا؛ لمنع دخول الخنازير البرية، والذي يمتد لمسافة 133 كم، ويغطي 1/5 طول الحدود بين البلدين، فضلاً عن تشديد السيطرة على انتقال الحيوانات.
• فرنسا وبلجيكا:
في أكتوبر الماضي، أعلن عدد من المقاطعات الفرنسية التي تقع على الحدود مع بلجيكا، خاصة المنتشرة في لوكسمبورج على الحدود بين البلدين، عن إنشاء سياج لمحاولة إبقاء الخنازير البرية خارج الحدود.
• الأردن وسوريا:
في سبتمبر الماضي، أنشأت محافظة إربد شمال الأردن، سورا حديديا على جزء من الشريط الحدودي مع سوريا؛ وذلك لمنع دخول الخنازير البرية من وادي اليرموك السوري، وحماية مزارع "الرمثا" من التخريب، ووصل طول السور الحديدي إلى 8 كم.
• فنلندا وروسيا:
أعلنت فنلندا في سبتمبر من العام الماضي، عن إقامة سياج فولاذي على الحدود مع روسيا، ليكون عقبة أمام الخنازير البرية التي قد تكون حاملة للفيروس.
وجاء الإجراء الفنلندي عقب العثور على المرض في الخنازير في مناطق روسية تبعد عن فنلندا 200 كم.
• وسائل ألمانية للوقاية:
مطلع شهر فبراير عام 2018، سمحت ألمانيا للصيادين بإطلاق النار على الخنازير البرية، لمنع نقل العدوى إلى الخنازير في المزارع.
وتسعى ألمانيا لخفض أعداد الخنازير البرية واحتواء خطر انتقال العدوى إلى الخنازير التي يتم تربيتها في المزارع.
• ما هو مرض حمى الخنازير الإفريقية؟
يُعد من أخطر الفيروسات التي تنتقل عن طريق الخنازير البرية، وينتقل لجسم الحيوان عن طريق الطعام أو الجروح على الجلد أو الأغشية المخاطية أو لدغ الحشرات.
الفيروس غير ضار للبشر والحيوانات الأخرى، يصيب فقط "الخنازير البرية والعادية"، ولا يوجد لقاح معروف ضد حمى الخنازير الإفريقية، ويشكل المرض خطر على دول أوروبا خاصة التي تعمل على إنتاج لحوم الخنازير.