مع بداية فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كثرت القضايا والمتاعب بالبيت الأبيض، ودخل ترامب في دوامة التحقيقات والمحاكم، ليواجه عدة تحديات أبرزها التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وما زال التحقيق فيها مستمر، بخلاف الدعاوى القضائية التي رفعتها نجمة الأفلام الإباحية «ستورمي دانيلز» ضده تتهمه بإقامة علاقة غير شرعية معها، وعلاقة أخرى مع عارضة مجلة بلاي بوي «كارين ماكدوغال»، ودعوى رفعتها نجمة تليفزيون الواقع «سمر زرفوس» تتهمه بالتحرش والتشهير، ما دفع محامي ترامب مايكل كوهين في أغسطس الماضي للانقلاب عليه، وأقر للمحكمة في نيويورك أن ترامب دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين لقاء التزامهما الصمت بهدف تفادي انتشار معلومات ستسئ إليه. اا مادة في الدستور الأمريكي لعزل الرئيس وعلى خلفية القضايا والأحداث السابقة ووفقا للدستور الأمريكي يحق لأعضاء الكونجرس محاكمة الرئيس في حال اتهمامه بالخيانة والرشوة وارتكاب جرائم وجنح كبرى، ويتصمن الدستور الأمريكي 11 مادة خاصة بالعزل فقط، إذ وجهت السلطة التشريعية التهم للمسؤول استنادا إلى تحقيق خاص تطلبه، وفى حال الاتهام تجرى المحاكمة برئاسة القاضي الأعلى في المحكمة العليا ويكون مجلس الشيوخ هيئة المحلفين. وكثرت الأحاديث خلال الفترة الماضية عن العزل والإطاحة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قبل سياسين ومعارضين له، وشكلت هاجسا لترامب، فقد صرح في أحد البرامج التلفزيونية «فوكس آند فريندس» على قناة «فوكس نيوز»، قائلا إنه في حال تم عزله فإنه يعتقد أن الأسواق ستنهار وأن الجميع سيصبحون فقراء. خطوات تنفيذ العزل هناك 3 خطوات ومراحل للعزل لابد منها: - أن يقرر مجلس جلس النواب قرار العزل ويعرضه على مجلس الشيوخ. - يخضع الرئيس لمحاكمة من مجلس الشيوخ. - يجب أن يوافق ثلثي الأعضاء على عزله، أي حوالي 67%، وتكون المحاكمة بإشراف رئيس المحكمة العليا ومديرين من مجلس النواب. روؤساء سابقين تعرضوا للعزل لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول من يتعرض للعزل من قبل مجلس النواب، فهناك 3 رؤساء من قبله، نجا اثنان منهما بتصويت مجلس الشيوخ، وهما "أندرو جونسون" إبان الحرب الأهلية عام 1868، بعدما أطاح بوزير الحرب الجمهوري إدوين ستانتون دون موافقة من الكونجرس، وهو ما تم اعتباره انتهاكا للقانون الفيدرالي. كذلك بيل كلينتون عام 1998، بسبب فضيحة إقامة علاقة غير شرعية مع مونيكا لوينسكي متدربة بالبيت الأبيض في ذلك الوقت، وتم استخدام إجراءات العزل ضده، عقب كذبه على هيئة المحكمة، وصوت مجلس النواب لصالح عزله، لكن الديمقراطيين نجحوا في تبرئتهما فى مجلس الشيوخ. أما ريتشاد نيكسون، فاستطاعوا عزله، عقب فضيحة شهيرة في يونيو 1972، المعروفة بفضيحة «ووتر جيت»، تورط فيها نيكسون بالتجسس على أعضاء الحزب الديمقراطي، وأشارت التحقيقات إلى وجود نظام للتسجيل بالبيت الأبيض، وطالبت لجنة التحقيق بالأشرطة إلا أن نيكسون رفض تسليمها مستخدماً سلطته التنفيذية. وفي يناير 1974، تمت إدانته بتهمة الكذب على ال FBI، الأمر الذي أغضب دوائر صنع القرار الأمريكي، وبدأ الحديث عن عزله خاصة بعد عزل نيكسون المحقق الذي يتولى القضية، فاضطر إلى تقديم استقالته، وفي سبتمبر من نفس العام تولى جيرالد فورد الرئاسة وأصدر عفواً رئاسياً عن الرئيس الأسبق نيكسون.
