- البيت الأبيض يصف الخطوة بأنها «سخيفة» والأسوأ فى «الألاعيب السياسية» تقدّم النائبان الديموقراطيان فى مجلس النواب الأمريكى، براد شيرمان وآل جرين، أمس، بطلب لبدء إجراءات عزل الرئيس الجمهورى دونالد ترامب بتهمة عرقلة سير العدالة، فى خطوة لا تعدو كونها رمزية فى الوقت الحالى. وأودع شيرمان، النائب عن ولاية كاليفورنيا (غربا)، الذى يعتبر أقرب إلى جناح اليسار فى الحزب الديموقراطى، فى دوائر مجلس النواب اقتراح قانون وقعّه معه زميله آل جرين النائب عن ولاية تكساس (جنوب) يطالب فيه بمحاكمة الرئيس ترامب بتهمة عرقلة سير العدالة، مؤكدا أن إدانة الرئيس بهذه التهمة تقود إلى عزله، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. واستند شيرمان وجرين فى اتهامهما لترامب إلى تدخله فى التحقيق الذى كان يجريه مدير مكتب التحقيقات الفدرالى السابق جيمس كومى بشأن علاقة مايكل فلين مستشار ترامب بموسكو، قبل أن يقوم ترامب باقالة كومى. وقال شيرمان إن «التقدم بنصوص لعزل الرئيس هى الخطوة الأولى فى مسيرة طويلة»، معترفا بأنها خطوة لا تتعدى الإطار الرمزى حاليا. لكنه أكد أنه يعوّل على انضمام الجمهوريين إلى معركة عزل ترامب إذا استمر فى «عدم كفاءته». من جانبه، سارع البيت الأبيض إلى التنديد بهذه الخطوة، حيث وصفتها الناطقة باسمه سارا هوكابى ساندرز بأنها «سخيفة بالكامل، الأسوأ فى الألاعيب السياسية». ويحق للكونجرس عزل الرئيس فى إجراء يتم على مرحلتين. إذ يتعين أولا أن يوجه مجلس النواب الاتهام إلى الرئيس، لتنتقل بعدها القضية إلى مجلس الشيوخ الذى يتولى «محاكمته»، حيث يعزل الرئيس تلقائيا، اذا صوّت أكثر من ثلثى أعضاء مجلس الشيوخ لمصلحة إدانته وإلا تتم تبرئته. ولم يسبق فى تاريخ الولاياتالمتحدة أن عزل أى رئيس من منصبه. ولكن هناك رئيسان تم توجيه الاتهام إليهما قبل أن يبرئهما مجلس الشيوخ وهما أندرو جونسون فى 1868 وبيل كلينتون فى 1998. أما الرئيس ريتشارد نيكسون ففضل الاستقالة فى 1974 لتجنب عزله الذى كان محتوما بسبب فضيحة ووترجيت.