قال هيثم حافظ، رئيس اتحاد الناشرين السوريين، إن سوريا هى أكبر مشارك فى معرض القاهرة هذا العام حيث تشارك من خلال 63 ناشرا بشكل مباشر و37 عبر توكيل، مشيرا إلى أن الرقابة المحترفة مطلوبة بحيث لا تكون صارمة فتمنع كل الكتب وألا تكون متساهلة حفاظا على مستوى المعرض الثقافى، مشيدا ب«القفزة النوعية التى شهدها معرض القاهرة». جاء ذلك خلال ندوة «مستقبل المعارض العربية» ضمن البرنامج المهنى لمعرض الكتاب فى دورته الخمسين. وقال محمد صالح المعالج رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، إن إقبال وطوابير زوار معرض القاهرة دليل على رغبة القارئ فى المزيد واقتناء الكتاب، مشيرا إلى أن هناك اختفاء لحلقة الموزع والبائع فى تسويق الكتاب العربى ومن ثم القراءة، ليقوم الناشر وحده بالتوزيع والبيع وقد يقوم بالتأليف والترجمة أيضا، ونظرا لأن بيع الكتب ليس مشروعا مربحا، طالب المعالج بضرورة تدخل الدول العربية لدعم هذه المشاريع حتى تتوفر الحلقة الأهم، وهو القارئ الذى يخلق الطلب. وشدد المعالج على أهمية تذليل العقبات أمام المشاركة فى المعارض العربية، وتقليل الرقابة المتعنتة وآفة التزوير ومواجهة الكتاب المقرصن. من جانبه أرجع إسلام بيومى، مدير معرض القاهرة للكتاب وجود المعارض الأوروبية والأمريكية فى المقدمة إلى أنها معارض مهنية تختص بالناشرين دون البيع للقراء، حيث يتم بيع حقوق الترجمة والنشر عبر الدول من خلال الناشرين وليس الإتاحة للجمهور، كما يرجع ذلك أيضا لتوحيد العملة الأوربية فيكون فارق الكتاب بين الدول هو الشحن فقط على عكس معارض العرب التى يتغير ثمن الكتاب فى المعرض الواحد بين الأجنحة. وأشار بيومى إلى أن معرض القاهرة للكتاب يسعى نحو عمل مزيد من البرامج المهنية مثل هذه الندوة، والتى قد تمتد لأيام فى دورات لاحقة للنهوض بمستوى معرض القاهرة.