وضع حادث انهيار سد في البرازيل، أسفر عن مقتل عدد من المواطنين، مهارة الرئيس جاير بولسونارو القيادية فى موضع اختبار، وقد يغير سياساته البيئية والتعدينية. وتوجه بولسونارو صباح اليوم السبت (بالتوقيت المحلي) إلى الموقع الذي انهار فيه سد تملكه شركة التعدين البرازيلية "فالي" وطمر منازل وطرقا تحت مليون متر مكعب من الرواسب الطينية. وسارعت السلطات لإنقاذ المواطنين الذين تقطعت بهم السبل وحماية مصادر المياه العذبة المحلية، بحسب وكالة أنباء بلومبرج. وقال بولسونارو أمس الجمعة: "تلقينا أنباء حزينة عن انهيار السد. سنحلق فوق المنطقة لتقييم الأضرار واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من معاناة الأسر، وكذلك فيما يتعلق بالمسائل البيئية". وأشار الرئيس(63 عامًا) إلى أنه سوف يتعامل بسرعة مع الحادث، بعد أن شاب أسابيعه الأولى على رأس أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية تناقضات وسوء فهم. ومن المتوقع أن يؤدي الحادث إلى زيادة تركيز اهتمام المنظمات غير الحكومية والمعارضين الذين انتقدوا بولسونارو في قراره الذي أدى إلى إغلاق وزارة البيئة تقريبًا في البلاد، وإظهار الرغبة في فتح أراض جديدة أمام التعدين. ويعتمد المستثمرون على بولسونارو للاستفادة من التعهدات المؤيدة لاقتصاد السوق، بما في ذلك خفض الإنفاق وبيع الشركات الحكومية. وصعدت مؤشرات البورصة إلى مستوى قياسي بسبب المراهنة على أن إدارته ستساعد في إحياء النمو في اقتصاد مازال يعاني من آثار الركود عبر سنوات متتالية. ونقلت تقارير إعلامية عن متحدث باسم خدمات الطوارئ المحلية قوله إن حوالي 300 شخص ما زالوا في عداد المفقودين في جنوب شرق البرازيل، إثر انهيار سد عند منجم تملكه شركة التعدين "فالي" في البرازيل، مما تسبب في تدفق طيني ضخم. وتم العثور على جثث تسعة ضحايا فقط حتى الآن، مما أثار مخاوف باحتمال ارتفاع حصيلة قتلى الحادث الذي وقع أمس الجمعة بشكل حاد.