انتقد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، اليوم الجمعة، اتفاقية تعاون تم توقيعها مؤخرًا بين فرنساوألمانيا، واصفًا إياها بأنها محاولة لتهميش بلاده والشركاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي، قائلاً: "لا أستطيع قبول فكرة أنه يجب معاملتنا كأطراف ضعيفة في علاقة". وتُلزم المعاهدة التي تعرف باسم "آخن"، التي تم إبرامها يوم الثلاثاء الماضي، فرنساوألمانيا بزيادة التعاون في شؤون السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية والإرهاب والتكامل الاقتصادي من بين أمور أخرى. وبدا كونتي غاضبًا من بندًا بالمعاهدة ينص على أن "قبول ألمانيا كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يعد من أولويات الدبلوماسية الفرنسية - الألمانية". وعلق في حديثه لصحيفة كورييري ديلا سيرا، قائلاً: "ما الخطب؟ ألم نقل دائمًا إن الأمر يجب أن يشمل أوروبا؟ أنتم تخدعوننا الآن"، مضيفًا: "من المؤكد أن حلفاءنا لا يمكن أن يفكروا في أننا نستطيع الجلوس إلى طاولة المفاوضات بهدوء والاكتفاء بتأييد القرارات التي يتخذها الآخرون". وقال كونتي إن هدف الاتحاد الأوروبي منذ أمد طويل، هو الحصول علي مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، موضحًا أن هذا الامتياز محجوز حاليا للولايات المتحدة وروسيا والصين وعضوي الاتحاد الأوروبي فرنسا وبريطانيا، التي ستنسحب من الاتحاد الأوروبي قريبًا. واتهم فرنساوألمانيا باستخدام "الخطاب الأوروبي لإخفاء السعي وراء مصالح وطنية، والحقيقة هي أننا رأينا فرنساوألمانيا وهما متورطتان في مخالفة".