قال الدكتور أشرف حسن البارودي، نجل الفنان حسن البارودي، إن الكاتب الصحفي خيري حسن صاحب قلم يؤهله لأن يكون أديبًا، يقف كتفًا بكتف مع الكتاب الكبار، مؤكدًا أنه استطاع بأسلوبه الأدبي البليغ أن يعبر عن الكثير من جوانب شخصية والده. وأضاف "البارودي"، خلال كلمته بندوة كتاب "أبي كما لم يعرفه أحد"، أنه يمكن أن يطلق على الكاتب لقب أسطى من أسطوات الصحافة، حيث يضم الكتاب 22 شخصية مختلفة، فهو كتاب سيرة ذاتية، ولكنه ذكر بها معلومات جديدة تمامًا لم تذكر من قبل بمجهود واضح في حرفية العمل الصحفي بأسلوب شيق. شارك في الندوة، الكاتبة الصحفية فاطمة السيد أحمد، رئيس تحرير روز اليوسف الأسبق، ومن تونس الدكتورة جهاد الفالح بكلية الآداب جامعة تونس، والدكتور أشرف حسن البارودي الأستاذ بجامعة حلون، وابن الفنان الراحل حسن البارودي، بحضور مؤلف الكتاب وخالد ناجح رئيس تحرير مجلة الهلال، وتدير الندوة الكاتبة الصحفية محاسن السنوسي. بدأت الندوة بكلمة الدكتورة جهاد الفالح، عن الكتاب، حيث عبرت عن سعادتها؛ لمناقشة هذا الكتاب الهام بحسبها لما يحمله من معلومات عن شخصيات كان لها أثرها الواضح. تقول "الفالح"، إن الكتاب عبارة عن مجموعة من التحقيقات أجراها الكاتب من خلال حوارات مع الأبناء عن الآباء جمعها، تحت مسمي "أبي كما لا يعرفه أحد"، وأبي هي المفرد بصيغة الجمع تعود على أبناء الشخصيات المتحدث عنهم، مؤكدة أن التقصي في حياة الأعيان هو تخليد ولمحة وفاء خاصةً بالنسبة لشخصيات جمعت بين الشهرة والنجاح. وأضافت أن الجوانب الإنسانية للمشاهير، تتحدد برغبة المتحدث في الإفصاح أو التكتم. تحدثت الكاتبة الصحفية، فاطمة السيد أحمد، في كلمتها عن الكاتب قائلةً: "إنه لم يكتب حواراً صحفياً تقليدياً مع أبناء المشاهير لكنه استطاع أن يخلق حالة خاصة عاش فيها وجذب القارئ إليها". وترى "السيد" أن الكاتب أبدع نوعاً جديداً من أدب الحوار، مزجه بالسيرة الذاتية للشخصيات من خلال الأقرباء، وأن الأريحيه التي تحدث بها مع الأبناء جعلت من قماشة السيرة الذاتية مادة خصبة من الخيال لم يخترعه بل نشأ عن الحالة التي رتبها للحوار. وأردفت أن الكتاب استطاع أن يكشف لنا حقيقة أشخاص عايشناهم زمناً بدون أن نعرف الوجه الآخر لهم ومثالاً على ذلك ما قالته ابنة "رفعت محجوب"، عن والدها المعروف بالتجهم والحدة، وأنه لم يكن كذلك لكنه كان واثقاً بنفسه لذا كان كلامه محدداً وموجهاً. وأشار مؤلف الكتاب، خيري حسن، إلى صدور جزء ثان من الكتاب يحوي حديثاً عن بقية الشخصيات، كما يهدف لمعرفة القارئ بالبعد الإنساني للشخصيات؛ ليعرف أثر هذا البعد على التاريخ الإبداعي لها.