يتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للعاصمة الأمريكيةواشنطن، اليوم الأربعاء، حيث ينتظر أن يلتقي أولا بنظيره الأمريكي مايك بومبيو، للتباحث معه بشأن عدة قضايا مشتركة على رأسها حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إلغاء معاهدة القوات النووية متوسطة المدىINF لنزع الأسلحة النووية، الأمريكية مع روسيا، وذلك في الثاني من فبراير المقبل، وذلك إذا لم توافق روسيا حتى ذلك الموعد على تدمير صواريخها الجديدة، التي يراها حلف شمال الأطلسي "ناتو" تخالف حظر الأسلحة النووية المتفق عليه. كما يعتزم ماس التطرق خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة والتي تستمر 3 أيام، لمستقبل سوريا في ضوء إعلان الولاياتالمتحدة سحب قواتها هناك. و سيناقش ماس السياسة الغربية الواجب انتهاجها تجاه إيران وربما تحدث مع المسؤولين الأمريكيين أيضا بشأن خط غاز بحر البلطيق بين روسيا و ألمانيا، وهو الخط مثار الجدل. ومن المقرر أن يسافر ماس مساء اليوم الأربعاء إلى نيويورك، حيث ينتظر أن يحضر أول جلسة له في مجلس الأمن ممثلا عن ألمانيا، وذلك للمرة الأولى له بصفته وزير خارجية ألمانيا. وستكون هذه الجلسة عن حماية المناخ. وأصبحت ألمانيا منذ الأول من يناير عضوا في مجلس الأمن، أهم هيئات الأممالمتحدة. وقال ماس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة الماضية في موسكو إن معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى جعلت أوروبا أكثر أمانا. وأضاف ماس: "المعاهدة تمس مصالحنا الأمنية على نحو جوهري، نرى أن روسيا بإمكانها إنقاذ المعاهدة". تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تتهم روسيا بانتهاك المعاهدة، وتعتزم لذلك الانسحاب منها. وتم توقيع هذه المعاهدة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي السابق عام 1987، وهي تحظر انتاج أو امتلاك الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المزودة بأسلحة نووية، والتي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر، وتشمل الصواريخ طراز أرض/ جو وصواريخ كروز. وتبرر الولاياتالمتحدة خطط انسحابها من المعاهدة بأن المعاهدة ملزمة للولايات المتحدة، بينما تتسلح قوى عسكرية صاعدة أخرى مثل الصين أو كوريا الشمالية أو إيران بصواريخ متوسطة المدى. ومنحت الولاياتالمتحدةروسيا مهلة لمدة 60 يوما للالتزام مجددا بالمعاهدة، مطالبة بتدمير أسلحة من طراز "9 إم 729"، وستنتهي هذه المهلة خلال أيام قليلة.