ناشد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، روسيا الإذعان في الخلاف حول حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى. وقال ماس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة في موسكو إن ما يسمى بمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى بين الولاياتالمتحدةوروسيا جعلت أوروبا أكثر أمانا. وأضاف ماس: "المعاهدة تمس مصالحنا الأمنية على نحو جوهري... نرى أن روسيا بإمكانها إنقاذ المعاهدة". تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تتهم روسيا بانتهاك معاهدة القوات النووية المتوسطة، وتعتزم لذلك الانسحاب منها. وتم توقيع هذه المعاهدة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي السابق عام 1987، وهي تحظر تصنيع أو حيازة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المزودة بأسلحة نووية، والتي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر، وتشمل الصواريخ طراز أرض جو وصواريخ كروز. وتبرر الولاياتالمتحدة خطط انسحابها من المعاهدة بأن المعاهدة ملزمة للولايات المتحدة، بينما تتسلح قوى عسكرية صاعدة أخرى مثل الصين أو كوريا الشمالية أو إيران بصواريخ متوسطة المدى. ومنحت الولاياتالمتحدةروسيا مهلة لمدة 60 يوما للالتزام مجددا بالمعاهدة، مطالبة بتدمير أسلحة من طراز "9 إم 729". وستنتهي هذه المهلة خلال أيام قليلة. ومن جانبه قال لافروف إن روسيا تلتزم بالمعاهدة بغاية الشفافية، وقال: "ورغم ذلك يتم صدنا على نحو فج للغاية وتحديد مهلة لنا"، مضيفا أن موسكو اقترحت أيضا إمكانية فحص وضبط الأسلحة من قبل خبراء أمريكيين، موضحا أنه تم رفض هذا الاقتراح أيضا. وذكر لافروف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح في أكتوبر الماضي أن بلاده تعتزم الانسحاب نهائيا ودون رجعة من المعاهدة، موضحا أن إجراء محادثات مع موسكو حول هذا الأمر لا يمكن اعتباره لذلك "دعوة للحوار".