دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى إشراك الصين في اتفاقية مستقبلية لنزع السلاح النووي، وذلك عقب تهديد الولاياتالمتحدة بالانسحاب من اتفاق نووي مهم مع روسيا. وقال ماس، في مستهل زيارته الرسمية الأولى لبكين اليوم الاثنين: «نعتقد أن كافة القضايا المتعلقة بضبط التسلح ونزع السلاح ينبغي أن تكون محور اتفاقيات متعددة الأطراف»، مضيفا أنه سيُنتظر من الصين المستقبل أن تكون لاعبا في هذه القضايا أكثر من الماضي. تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تتهم روسيا بانتهاك معاهدة القوات النووية المتوسطة، وتعتزم لذلك الانسحاب منها. وتم توقيع هذه المعاهدة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي السابق عام 1987، وتحظر تصنيع أو حيازة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المزودة بأسلحة نووية، والتي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر، وتشمل هذه الصواريخ طراز أرض جو وصواريخ كروز. وتبرر الولاياتالمتحدة خطط انسحابها من المعاهدة بأن المعاهدة ملزمة للولايات المتحدة، بينما تتسلح قوى عسكرية صاعدة أخرى مثل الصين أو كوريا الشمالية أو إيران بصواريخ متوسطة المدى. وقال ماس، في بكين، إن أوروبا تريد إنقاذ معاهدة القوات النووية المتوسطة، مؤكدا ضرورة السعي إلى تنظيم هذه القضايا على نطاق متعدد الأطراف بقدر الإمكان، وقال: «يهمنا في ذلك أيضا موقف الصين».