عادت الكمامات للظهور بين ركاب مترو الأنفاق مع بداية العام الدراسى والإعلان عن الوفاة الثالثة لإنفلونزا الخنازير. البعض يستخدم المناديل الورقية، فيما فضلت الراكبات استخدام طريقة (التلثم) لتغطية الأنف والفم، عن طريق لف أغطية الرأس حول الأنف والفم، على طريقة أهل البادية فى الاحتماء من رمال الصحراء. من جانبها اكتفت إدارة المترو بالإعلان المستمر عبر الإذاعة الداخلية للمترو عن زيادة قيمة الغرامة الفورية من 10 جنيهات إلى 100 جنيه لمن يعبث بأجهزة الطوارئ، أو من يضبط متلبسا من الباعة المتجولين، وهو يعرض بضاعته على الركاب، أو من يعبر قضبان المترو بالمخالفة لتعليمات الأمان. الطريف أنه ضمن هذه الإجراءات التى بدأت مع بداية العام الدراسى استعان المسئولون بالمترو بأشخاص يشبهون ال«بودى جارد» يرتدون زيا خاصا مكتوبا عليه (جهاز الحماية والأمان) ينتشرون على أرصفة المحطات الشديدة الزحام مثل حسنى مبارك والعتبة والسادات، وكل مهمتهم أن يصيحوا فى النازلين والصاعدين والغائدين والرائحين بجملة واحدة «ما حدش يقف على رصيف المترو لأكثر من رحلتين»، «ابتعدوا عن الأبواب واسمحوا للركاب بالنزول أولا». وتباينت ردود أفعال الركاب حول وجود رجال «الحماية والأمان» على أرصفة المحطات، فمنهم من خاف من ضخامتهم وجديتهم فى الحديث فاستقل القطار مسرعا خوفا من التعرض للغرامة، حتى إن أحد الركاب علق فور رؤيته لهم «هو إحنا فى طابور مدرسة»؟ مصادر فى مترو الأنفاق قالت ل«الشروق» إن هؤلاء الأشخاص يتبعون إدارة الأمن الصناعى والسلامة والصحة المهنية بالمترو، وهى الطريقة التى ابتكرتها الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق لمواجهة انتشار مرض إنفلونزا الخنازير لتنظيم عملية الصعود والنزول من القطارات، ومنع الركاب من الانتظار على رصيف المحطة لأكثر من رحلتين، منعا للتكدس الركاب خاصة طلاب المدارس والجامعات على أرصفة المحطات.