إحباط دخول شحنة أسلحة تركية جديدة إلى ليبيا

"جمارك مصراتة": ضبط 556 كرتونة تحوي مسدسات تركية داخل حاوية بميناء المدينة
أحبطت السلطات الليبية، أمس الاثنين، دخول شحنة جديدة من الأسلحة التركية إلى ليبيا عبر ميناء مصراتة، في خرق آخر من جانب أنقرة لقرار مجلس الأمن الدولي، حظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا.
وقالت مصلحة الجمارك وحدة التفتيش الآلي مصراتة، فى بيان عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" إنه تم ضبط 556 كرتونة تحوي مسدسات داخل حاوية بميناء مصراتة، مشيرةً إلى أن المسدسات "تركية عيار 8 ملم".
وأضافت المصلحة أنه جرى "ضبط حاوية واحدة 20 قدمًا تحتوي على مسدسات تركية عيار 8 ملم وكانت الحاوية تحتوي على بعض المواد المنزلية وألعاب الأطفال من الأمام وذلك لغرض التمويه وبعد فرز وجرد البضاعة كانت الكمية 556 كرتونة بواقع 36 مسدسًا في كل كرتونة".
وأشارت مصلحة الجمارك إلى أن "الحاوية كانت مستكملة للإجراءات الجمركية".
وكانت عناصر جمارك ميناء مدينة الخمس اللييية ضبطت، قبل 3 أسابيع، شحنة مماثلة قادمة أيضاً من تركيا على متن باخرة.
وتوعدت سلطات طرابلس بالتحقيق في الحادثة غير أن ضابط التحقيق، النقيب طارق زريقيط، كان قد نجا، الأحد الماضي، من محاولة اغتيال، بعدما حاول مسلحون اعتراض موكبه بهدف قتله في مدينة الخمس، وفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
من جانبه، قال أمبرتو بروفاتسيو، الخبير الإيطالي المتخصص في الشأن الليبي لدى كلية "دفاع الناتو" في العاصمة روما إن ضبط شحنة أسلحة في ميناء مصراتة الليبي هو علامة أخرى على تورط تركيا "المتزايد" في الصراع الليبي.
وأضاف بروفاتسيو، في تصريحات ل"الشروق"، اليوم الثلاثاء: "من وجهة نظر سياسية، أظهرت أنقرة نزعة متزايدة في ليبيا، حيث احتلت مساحات فارغة تركتها السياسة الإيطالية فجأة"، مشيرا إلى أن الضبط المتكرر للأسلحة والذخيرة، يعد انتهاكا لحظر السلاح المفروض على ليبيا.
وشدد الخبير الإيطالي على أن هذا الأمر (ضبط الأسلحة) لايمثل "علامة مشجعة" في هذا العام الذي من المفترض أن تجرى فيه الانتخابات بليبيا.