يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجلس نواب يهيمن عليه الديمقراطيون المعارضون اعتبارا من اليوم الخميس، بعد أداء الكونجرس الجديد اليمين الدستورية، وانتخاب النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي لقيادة الغرفة الأدنى . واجتمع اليوم الخميس، مائة عضو جدد شغلوا مقاعدهم في مجلس النواب، ومن بينهم 63 ديمقراطيًا فازوا بالانتخابات في نوفمبر الماضي، بعد أن حصل الديمقراطيون على أغلبية 235 مقعدا مقابل 199 مقعد فقط للجمهوريين في الغرفة الأدنى من الكونجرس البالغ مجموع مقاعدها 435 مقعدا. وسيظل هناك مقعد واحد شاغرا بعد مزاعم بتزوير الانتخابات في ولاية نورث كارولينا. ويتمتع الجمهوريون الموالون لترامب بغالبية مريحة نسبياً في مجلس الشيوخ بواقع 53 مقعدا مقابل 47 مقعداً للديمقراطيين ، حيث أدى ثمانية أعضاء جدد اليمين الدستورية. ومع ذلك ستعجز أغلبية الجمهوريين عن الحصول على ال 60 صوتاً اللازمة لتمرير مشاريع قوانين الميزانية بموجب قواعد مجلس الشيوخ. وكانت بيلوسي، التي اختيرت رئيسة لمجلس النواب بأغلبية 220 صوتًا ، قد غلب على خطابها الأول نبرة تصالحية، حيث أشارت إلى نظام الثنائية الحزبية وروح الاتحاد. وقالت بيلوسي (78 عاما)، طبقا لنسخة من خطابها الذي أصدره مكتبها :"سنسعى إلى الوصول عبر الممر الموجود في هذه القاعة وتجاوز الانقسامات التي تحيط بهذه الأمة العظيمة." وعادت بيلوسي لتولي المنصب الذي شغلته عندما كانت الأغلبية في مجلس النواب للديمقراطيين قبل ثماني سنوات. وتسلمت بيلوسي، وهي المرأة الوحيدة التي تولت هذا المنصب، مقاليد الرئاسة من الجمهوري بول رايان الذي أعلن العام الماضي أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه. وتم اختيار بيلوسي على حساب الجمهوري كيفن مكارثي، الذي حصل على 192 صوتًا. وأشاد مكارثي ببيلوسي التي قال إنها شخصية يعرفها الأمريكيون كزعيمة تتمتع بالخبرة ودعا بدوره أيضا إلى الاتحاد.