كشفت إحصاءات رسمية في ألمانيا، اليوم الأربعاء، أن متوسط عدد العاملين في البلاد خلال عام 2018 بلغ 8ر44 مليون شخص، وهو أكبر رقم يحققه الاقتصاد الألماني وهو الأكبر في أوروبا منذ إعادة توحيد شطري البلاد. واستند مكتب الإحصاء الاتحادي ومقره مدينة فيسبادن في إعلانه لهذه الأرقام على حسابات أولية. وقال المكتب إنه على الرغم من ارتفاع متوسط الأعمار في المجتمع الألماني، فإن عدد العاملين في البلاد ازداد بنسبة 3ر1 في المئة خلال هذا العام ليصل أعلى مستوى له منذ عام 1991. وقد عوضت الاستفادة من النسبة الأكبر من الألمان في سن العمل وتدفق العاملة الوافدة إلى ألمانيا التأثير السلبي لارتفاع نسبة المسنين في المجتمع الألماني. وأوضح المكتب أن عدد العاملين ارتفع بمقدار 000ر638 في عام 2018 ، ليتجاوز حاجز ال 40 مليون شخص للمرة الأولى ، وفي الوقت نفسه يُظهر الوضع الجيد لسوق العمل في البلاد من خلال انخفاض عدد الأشخاص العاملين لحسابهم الخاص إلى 22ر4 مليون، ليحقق أدنى مستوى له منذ عام 2003. وقال رئيس الوكالة الاتحادية للعمل ديتليف شيله في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ما زلنا نتطلع إلى المستقبل بشكل إيجابي" ، مضيفًا أن النمو لن يستمر كما كان في العام الماضي. في الوقت نفسه فإنه من غير المتوقع حدوث تغيير في التوجه الإيجابي لسوق العمل، على الرغم من حالة عدم اليقين على الصعيد الدولي نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والنزاعات التجارية الدولية. ويتوقع رئيس معهد إيفو للأبحاث الاقتصادية كليمنس فوست تحقيق رقم قياس جديد في معدلات التوظيف في عام 2019. ويرتبط ارتفاع معدل التوظيف في البلاد أيضا بانخفاض معدل البطالة، الذي سجل رقم قياسي منخفض قدره 8ر4 في المئة.