أكثر من 20 اختبارا خلال 10 أشهر للمتقدمين للتطوع يؤدي فرع الانتقاء والتوجيه للقوات المسلحة، دورا هاما للغاية فى سلسلة القوى البشرية التى تدعم صفوف القوات المسلحة، مهامه تكاد تكون مستحيلة، ودوره يكاد يكون منفردا، فهو المسئول عن انتقاء المجندين والمتطوعين والضباط الاحتياط، والإجراءات التى يتم على أساسها اختيار المتطوعين للدخول في صفوف القوات المسلحة، والتي تخضع لعدة قواعد رئيسية، أولها وأهمها أن الوساطة والمحسوبية لا يمكنها التدخل فى منظومة عمل قد تصل لعام كامل للمتقدمين للتطوع، وتلك نقطة هامة تواجه الشائعات والصور الذهنية المشوشة كافة. وقال العميد مصطفى عميرة، رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، إن الفرع مهمته اختيار الفرد المناسب فى الوظيفة المناسبة به، خاصة أنه من الأفرع التى تهتم القيادة العامة للقوات المسلحة بتطويره بشكل مستمر، من الأفراد والمعدات، مؤكدا أنه بعد حرب 67 تم إنشاء فرع الانتقاء والتوجيه بهيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة واهتمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتطويره على مدار الأعوام السابقة؛ بهدف انتقاء وتوجيه الأفراد إلى أنسب الأسلحة والتخصصات المناسبة لقدراتهم باستخدام الأساليب العلمية الحديثة من خلال أطقم الانتقاء والتوجيه بمناطق التجنيد والتعبئة وكذلك بجميع مراكز التدريب للأسلحة لتحديد المواصفات البدنية والعقلية لشبان التجنيد. وأضاف رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، أن الفرع يتبعه أطقم انتقاء وتوجيه على مستوى القوات المسلحة، والغرض منه إجراء قياسات نفسية وبدنية وعقلية لاختيار الفرد الذى يخدم فى القوات المسلحة سواء من المتطوعين أو المجندين، فيعتبر الفرع مسئولا عّن القوى البشرية داخل صفوف القوات المسلحة، والمسئول عن انتقاء وتوجيه المجندين بأفرع الأسلحة المختلفة طبقاً للقياسات التى تتم عليهم وتخصصاتهم بمناطق التجنيد، وكذلك انتقاء المجندين من المؤهلات العليا المرشحين للالتحاق بكلية الضباط الاحتياط. وتتمثل طبيعة عمل الفرع فى شقين رئيسيين هما المجندين والمتقدمين للتطوع بصفوف القوات المسلحة، ويأتى دور فرع الانتقاء والتوجيه، فى توجيه الفرد نحو السلاح الذى يتناسب مع قوته العقلية والجسدية، بالإضافة لاختبار ضباط الصف المرشحين للعمل بمراكز التدريب والمنشآت التعليمية لتحديد مدى صلاحياتهم للعمل بها. وأوضح رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، أن الأطقم بالمناطق التجنيدية تختار الجنود حسبا للمهنة التى يمتهنها المتقدم للتجنيد قبل قدومه للمنطقة، ثم يُقسم المجندين لفئات طبية، يتم توزيعهم على الأسلحة، فيوزع المتقدمين على الأسلحة المناسبة لقدراتهم، وبعدها يتم توزيعهم داخليا، بناء على اختبارات تجرى فى منطقة التجنيد، منها اختبار السمات الشخصية، والذى يحدد صفات المجند بشكل دقيق، من خلال المعامل داخل كل منطقة تجنيدية، بالإضافة لرغبة المجند الشخصية، حيث يعتمد على أدوات قياس متطورة لها القدرة على التنبوء بسلوك الفرد والكشف على الجوانب الداخلية والخارجية من خلال عدة اختبارات أساسية. وبطاريات؛ بهدف وضع المقاتل المناسب فى المهمة القتالية المناسبة. وتابع: "بالنسبة لاختبار المجندين، يرشح فرع الانتقاء والتوجيه، المجند لأسلحة مبدئية، من جهة الأطقم فى المناطق التجنيدية، وبعدها يرشح الفرع أيضا المرشحين للضباط الاحتياط، بناء على تعليمات صادرة من هيئة التنظيم والإدارة، وبها مسارين أحدهما للضباط الاحتياط والآخر للمجندين". وأردف: "وفيما يخص المجندين، يوضع له السلاح النهائى، طبقا لمتطلبات القوات المسلحة، ويحدد الأسلحة، لكل شاب، ويتم إرسالها للمنطقة، وبعد دخول المجندين لمراكز التدريب، يبدأ دور فرع الانتقاء والتوجيه بكل مركز تدريب، والذى يحدد التخصصات الفرعية داخل كل سلاح، فيتم توجيه الفرد إلى أنسب الوظائف لكل سلاح بما يتناسب مع سماته الشخصية وقدراته العقلية والبدنية وذلك بواسطة إجراء اختبارات لهم بمراكز التدريب". وأضاف أنه يتم ترشيح الضباط الاحتياط طبقا لاحتياجات القوات المسلحة، وكذلك زيادة تطبيق معايير الانتقاء للمؤهلات ذات الأعداد الكبيرة نسبيا لاختيار أفضل العناصر "المستوى الطبى، التناسق بين الطول والوزن، التقدير الدراسى، السن"، كما تم تطبيق اختبار سمات وقدرات للمرشحين ضباط احتياط لقياس "تحمل مسؤولية – اتزان انفعالي – الاستعداد القيادى– تحمل الضغوط". وأوضح أن الجانب الآخر يتعلق بالمتطوعين، باعتبارهم شق رئيسى بالقوات المسلحة، والذى يقسم لعدة أقسام منها أقسام متطوعين بالإعدادية والمتطوعين بالمعاهد الصحية، والأخير ذكور وإناث، مؤكدا أن المتقدم للتطوع يحضر لفرع الانتقاء والتوجيه، ويدخل ضمن منظومة العمل، التي تبدأ باستلام الرقم المسلسل الخاص بالمتطوع، وتكوينهم مجموعات عمل تمر على الاختبارات الموجودة بالفرع وهي: "اختبارات نفس حركية، واختبارات نظرية، واختبارات عملية، والمقابلة الشخصية"؛ للوقوف على السمات الشخصية فى كل متقدم. وقال: "يبدأ المتقدم بالدخول لمنطقة الانتظار وبعدها يتم تدقيق بيانات كل مجموعة، وتسجيل المتقدمين على المنظومة، وبعدها يبدأ الاختبارات، فى خمس معامل، أولها القياسات النفسية، ويتم قياس الذكاء والقدرة على اتخاذ القرار، وبعدها قياس السمات الشخصية ويقيس تحمل الضغوط والاتزان الانفعالي والثقة بالنفس، يليهم اختبار السمات البدنية، ويقيس القدرات والتناسق، واختبار النفس حركية، ويقيس سرعة رد فعله والتوقع الزمني له فى التعامل مع المواقف المختلفة، والمقابلة الشخصية يجريها أخصائيين نفسيين، ونقيس منها اللازمات الحركية، وغيرها من الحركات، وكذلك البيانات الشخصية والحالة الاجتماعية، والاختبار النظرى، والذى يقيس التوافق الذهنى والتعامل مع الأحداث، ونقطة التحركات له". وذكر رئيس فرع الانتقاء والتوجيه بالقوات المسلحة، أن المتقدم يعتبر ناجحا بحصوله على أعلى الدرجات فى الاختبارات، وبعد انتهاء المتقدم من الاختبارات بالمعامل يتوجه للاختبارات البدنية، وبعدها الاختبارات الفنية التى تحدد الأسلحة المبدئية لكل متقدم، وتُجرى الاختبارات الفنية، فى فرع الانتقاء والتوجيه، وبعدها تجرى المناظرة، ويتم عمل الأوزان النسبية التى تدمج الاختبارات مع المناظرة، يليهم اختبار طبى متقدم والذى يشمل 12 اختبارا طبيا. وأوضح رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، أنه بعد انضمام المتطوع لمعهد صف الضباط المعلمين، يُجرى له اختبار بعد انتهاء فترة إعداده وهو اختبار سمات شخصية، وتجرى له مقابلة شخصية مرة أخرى فى حالة وجود ملاحظات عليه. ويجرى فرع الانتقاء والتوجيه للمتطوعين بعد التحاقهم بالمعهد، ب6 أشهر مرة أخرى، اختبارات فنية، وذلك للتخصصات الفرعية. وكشف رئيس فرع الانتقاء والتوجيه، عن استحداث إرسال النصية على هواتف المتطوعين؛ للقضاء على كافة أشكال الوساطة والمحسوبية، بالإضافة لإجراء تحليل عملى لأهم التخصصات والوظائف بالأسلحة المختلفة؛ للوقوف على أهم السمات والقدرات المتطلبة لشغل تلك الوظائف "معهد صحى ذكور/ إناث – متطوعين بفئة الدبلوم / إعدادية – حرس حدود"، وتطبق اختبارات نفسية تتناسب مع المستوى الثقافى باستخدام أحدث الاختبارات النفسية والأجهزة المتطورة؛ بهدف قياس السمات الشخصية "تحمل الضغوط – الاتزان الانفعالى – الثقة بالنفس" والقدرات العقلية "الذكاء العام – القدرة على اتخاذ القرار"، والسمات البدنية "التناسق – قوة اليدين - قوة الظهر".