التقي صباح اليوم الثلاثاء المسبار الفضائي «نيو هوريزونز» الذي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، مع جسم فضائي في عملية تجرى على مسافة تعد الأكثر بعدا عن كوكب الأرض في التاريخ، حيث تبلغ 5ر6 مليار كيلومتر. وذكرت «ناسا» في تغريده لها على موقع «تويتر»: «الآن، وعلى مسافة مليار ميل من كوكب بلوتو، يقوم المسبار الفضائي /نيو هوريزونز/ بتنفيذ أكثر مهمة استكشاف فضائية في التاريخ بُعدا عن كوكب الأرض، حيث اقترب من جسم (جرم سماوي) /ألتيما ثولي/ الفضائي وهو صخرة متجمدة موغلة في القدم داخل /حزام كايبر/». وهذا الحزام عبارة عن منطقة من النظام الشمسي تتكون من الأجسام المتجمدة والصخور، تمتد من عند كوكب نبتون. وتتوقع "ناسا" أن تتلقي إشارة من المسبار الفضائي بعد ظهر اليوم الثلاثاء تتضمن بيانات عن جسم "ألتيما ثولي" الفضائي، والذي يعتقد العلماء أنه موجود منذ زمن مولد النظام الشمسي في "حزام كايبر". وأوضحت ناسا أن "حزام كايبر" هو "منطقة شاسعة من الفضاء تحتوي على مليارات الأجسام الصغيرة التي تبقت من عملية تشكيل النظام الشمسي، ويمكن أن تمثل هذه المنطقة مفاتيحا لفهم تكوينات الكواكب". ومن المتوقع أن يمر المسبار "نيو هوريزونز" عبر جسم "ألتيما ثولي" الفضائي بسرعة تبلغ قرابة 51500 كيلومتر/ساعة، وعلى مسافة تبلغ نحو 3500 كيلومتر، وليست هناك معلومات كثيرة متاحة حول هذا الجسم الفضائي.