أعلنت لجنة الانتخابات في الكونغو إرجاء الانتخابات في بعض مناطق البلاد إلى مارس القادم بسبب فيروس الإيبولا وانتشار العنف. وكان جرى بالفعل إرجاء الانتخابات في بقية أنحاء البلاد لمدة أسبوع ليتم إجراؤها الأحد القادم. وأعلنت المفوضية أن بلدتي بيني وبوتيمبو شرق الكونغو وبلدة يومبي في الغرب ستجري انتخابات في وقت لاحق في مارس، على الرغم من حقيقة أن الرئيس الجديد سيؤدي اليمين الدستورية في 18 يناير. ويعني التأجيل أن الأصوات التي تم الادلاء بها في تلك المناطق ستكون لاغية وباطلة بالأساس. وأوضحت اللجنة أن الإرجاء سببه "استمرار وباء الإيبولا في بيني بإقليم شمال كيفو ... إضافة إلى التهديدات الإرهابية" هناك، إلى جانب وقوع العديد من الهجمات الدموية في يومبي بإقليم ماي-دومبي. وسبق أن تم تأجيل الانتخابات- التي كانت مقررة في بادئ الأمر في 23 ديسمبر ،ثم تأجلت إلى 30 ديسمبر الجاري - لمدة عامين من قبل الرئيس، جوزيف كابيلا، الذي يتولى السلطة منذ 18 عاما، مما تسبب في اندلاع مظاهرات واسعة النطاق. وأعربت المعارضة، المقسمة والتي تطرح مرشحين رئيسيين بالفعل عن قلقها من أن التصويت لن يكون حرا ولا نزيها. وقال أحد زعماء المعارضة، فيلكس تشسيكيدي الأسبوع الماضي إنه إذا تأجلت الانتخابات مرة أخرى إلى ما بعد 30 كانون أول/ديسمبر، سيخرج أنصاره إلى الشوارع ويطيحوا بكابيلا من السلطة.