أعرب مرشحو المعارضة في انتخابات الكونغو المؤجلة، الخميس، عن غضبهم وإحباطهم من إعلان لجنة الانتخابات تأجيل الانتخابات الرئاسية حتى 30ديسمبر الجاري. وقال مرشح المعارضة فيليكس تشسيكيدي "لا نريد هذه اللجنة الانتخابية بعد الآن. نحن مستعدون للانتخابات التي كانت مقررة هذا الأحد" في إشارة إلى الموعد الأصلي المقرر لإجراء الانتخابات بعد أن أعلنت اللجنة القرار". وأضاف "سنلتقي لدعوة شعبنا إلى تنظيم مسيرات ضد اللجنة الانتخابية. لا نريد التأجيل دقيقة واحدة". ويخوض مرشح الحزب الحاكم إيمانويل رامزاني شاداري الانتخابات ضد مرشحي المعارضة الرئيسيين، تشسيكيدي ومارتن فايولو، الذي أعرب أيضا عن انزعاجه من التأخير. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "هذه الانتخابات لم تعد جادة." وأعلن كورنيي نانجا رئيس لجنة الانتخابات رسميا تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرونة بالانتخابات التشريعية الوطنية والإقليمية، معزيا سبب التأجيل لحريق دمر آلاف آلات الاقتراع وبطاقاته في الأسبوع الماضي. وتأجلت الانتخابات بالفعل لمدة عامين من قبل الرئيس جوزيف كابيلا، الذي يتولى مقاليد السلطة في البلاد منذ 17 عاما. وتصاعدت أعمال العنف في الكونغو قبيل موعد التصويت في الانتخابات، حيث قتل 10 أشخاص على الأقل في اشتباكات مع قوات الأمن وأنصار الحزب الحاكم أثناء حشود انتخابية في أنحاء البلاد، وفقا للرابطة الكونغولية للوصول إلى العدالة. وتم إحراق أحد مخازن اللجنة في العاصمة كينشاسا، في الأسبوع الماضي، مما أسفر عن تدمير 8000 آلة تصويت ومعدات خاصة بالانتخابات. وقال حاكم كينشاسا، الأربعاء، إنه تم حظر الحملات الانتخابية في المدينة بسبب تهديدات بالعنف في الشوارع. وبعد يوم من التكهنات، دعا رئيس لجنة الانتخابات إلى مؤتمر صحفي الخميس للإعلان عن التأجيل.