تعكف شركة ماتيتو العاملة فى مجال الحلول الذكية ومعالجة المياه على دراسة 6 مشروعات تنفذ خلال العام المقبل، وتنفذ الشركة مشروع كبير مع الحكومة فى مجال الصرف الصحى حسب كريم مدور المدير العام للشركة فى مصر وافريقيا. وقدر مدور استثمارات الشركة التى يمتلك البنك الدولى حصة بها بنحو مليار دولار فى افريقيا، تستحوذ مصر منها على 20% بإجمالى نحو 30 مشروعا متنوعا. وتمتد الخدمات التى توفرها الشركة إلى البناء لتحلية المياه والمياه المعالجة ومعالجة مياه المجارير ومشاريع محطات المياه؛ وتوزيع المواد الكيميائية لمعالجة المياه؛ والخدمات الاستشارية الهندسية. ونفذت الشركة عدة مشاريع فى السوق المصرية، فقد قامت بتنفيذ أكبر مخططات لتحلية المياه حاليا، بما يوفر مياه نظيفة نقية لعدد من المدن السياحية فى البحر الأحمر، من بينها محطات مياه هضبة الجلالة العملاقة التى تنتج 150 الف متر مكعب مياه يوميا وتأتى ضمن المشروع القومى لمدينة الجلالة. وأوضح أن الشركة استطاعت الحصول على ثقة الحكومة المصرية فى عام 2015، كحق بناء وتشغيل محطات مياه «يسر» فى الغردقة، لنقضى على مشكلة قلة المياه فى المدينة، والتى تعد واحدة من أكثر المدن السياحية فى الكثافة السكانية بمصر، إذ ساهمت المحطة فى زيادة طاقة المياه فى المدينة ل 80 ألف متر مكعب فى اليوم، وحصد مشروعات محطات المياه فى الغردقة مؤخرا على جائزة عالمية بسبب التكنولوجيا المتقدمة التى أنشئ بها، بما يتيح لها إخراج مياه فائقة الجودة، فى وقت سريع، وبأقل تكلفة ممكنة. وأوضح أن الشركة تنفذ مشروعاتها وفقا لأحدث التكنولوجيات العالمية، وهى ما تعرف باسم «التناضح العكسى» ونفذت مشروعات فى 46 دولة بما يتيح إخراج أكبر قدر من المياه عالية الجودة، بتكلفة قليلة، وفى وقت سريع، ما جعل محطاتنا تحصد جائزة عالمية تحمل اسم «المياه الذكية» مؤخرا. واختارت شركة ماتيتو مصر كمقر إقليمى لها فى أفريقيا، حيث نجحت فى تطوير مشاريع مستدامة فى العديد من المواقع الاستراتيجية فى القارة. ويرى مدور مصر دائما سوقا رئيسية لماتيتو فى الأسواق النامية ولصناعة المياه ومياه الصرف الصحى بصفة عامة نظرا لموقعها الاستراتيجى والنمو السكانى والحاجة الماسة لحلول مستدامة وحيوية للبنية التحتية والمرافق لكل من الخدمات البلدية والقطاع الصناعى، بالإضافة إلى التوجه الكبير من الدولة مؤخرا فى هذا الاتجاه. «تمتلك مصر سواحل طويلة بطول البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وفى ظل محدودية الموارد المائية بها، ما يدفعها للبحث عن حلول غير تقليدية لمواجهة نقص الإمكانيات المائية، وبحلول اقتصادية، وهى ما يوفره تحلية المياه، خصوصا فى ضوء تقدم تكنولوجياتها، وجعلها أكثر اقتصادية فى التشغيل، وهو الأمر المتوقع أن يشهد مزيدا من التطور فى المرحلة المقبلة أيضا» تبعا لمدور. ويؤكد مدير عام الشركة ان معالجة المياه فى مصر تكفى لمواجهة اية اخطار مستقبلية لا قدر الله تتعلق بمياه النيل.