أستراليا وجماعات الحفاظ على البيئة تدين انسحاب اليابان من اللجنة الدولية لصيد الحيتان

أثار قرار اليابان بالانسحاب من اللجنة الدولية لصيد الحيتان في محاولة لاستئناف الصيد التجاري إدانة من دول ومجموعات حماية بيئية.
وذكرت صحيفة "نيكاي" اليابانية أن أستراليا، التي عارضت صيد الحيتان منذ فترة طويلة، أعربت عن خيبة أملها، وقالت ميليسا برايس وزيرة البيئة: "سنواصل العمل من خلال لجنة الحفاظ على الحيتان، وسنظل نعارض جميع أشكال صيد الحيتان التجارية وما يسمى بالصيد العلمي".
وصرح وزراء أستراليون بأن اليابان من حقها الانسحاب من اللجنة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، ونفضل بقوة أن تظل اليابان طرفا في الاتفاقية وعضوا في اللجنة، ولكن قرار الانسحاب مسألة تخص اليابان.
كانت المنظمات غير الحكومية أكثر وضوحًا في انتقاداتها، وقال دارين كيندليسيدس المدير التنفيذي للجمعية الأسترالية للحفاظ على الطبيعة البحرية في بيان "إن اليابان تهدد بإدارة ظهرها عن الجهود الدولية للسيطرة على صيد الحيتان والحفاظ عليها".
وقال مسؤول في المزارع الآيسلندية ومصايد الأسماك للصحيفة: "هناك تفهم لمشاعر الإحباط طويلة الأمد لليابان تجاه لجنة صيد الحيتان، لكن أيسلندا لا تخطط للانسحاب من المنظمة في هذا الوقت".
وانتقدت مجموعة "سي شيبارد أستراليا"، وهي مجموعة مناهضة لصيد الحيتان، خروج طوكيو ووصفته بأنه "خطوة متطرفة بالنسبة لليابان، وهذه الخطوة تخالف الإجماع الدولي الذي يدعم إنهاء صيد الحيتان التجاري".
ووصفت المجموعة الدولية للحفاظ على الحيتان والدلافين في بيان لها قرار اليابان "بالخبر المدمر" للحيتان، مضيفة: "يمكننا أن نأمل فقط في أن تتخذ الدول التي تهتم بالحفاظ على البيئة مثل المملكة المتحدة إجراءات مناسبة للرد على قرار اليابان بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات".
وحثت المنظمة غير الحكومية اليابانية جرينبيس المحافظة على البيئة، الحكومة اليابانية على إعادة النظر في القرار الذي وصفته بأنه "خطأ فادح".
ومن المتوقع أن توافق حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على الانسحاب يوم الثلاثاء المقبل.
وكانت اليابان تأمل في استئناف الصيد التجاري من أنواع وفيرة نسبيا، ولكن لجنة صيد الحيتان لا تزال تعارض أي شكل من أشكال صيد الحيتان التجاري.
وجاء قرار الانسحاب لليابان في محاولة لاستئناف صيد الحيتان تجاريا للمرة الأولى منذ 30 سنة.
وقالت مصادر حكومية يابانية: "إنه مع ذلك من غير المرجح أن يصطاد صيادو الحيتان اليابانيون الثدييات في المحيط المتجمد الجنوبي حتى بعد انسحابها من اللجنة الدولية لصيد الحيتان حيث تدرس الحكومة السماح لصيادي الحيتان التجاريين بالعمل في البحار القريبة من اليابان وفي منطقتها الاقتصادية الخالصة".