- رئيس حزب الأمة يدعو لتشكيل حكومة انتقالية.. والآلاف من مؤيديه يستقبلونه فى أم درمان عاد زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي، أمس الأربعاء، إلى بلاده بعد أن قضى نحو عام في الخارج، داعيا إلى تشكيل حكومة انتقالية أمام الآلاف من مؤيديه الذين كانوا فى استقباله. ووصل المهدي، إلى مدينة أم درمان على الضفة الغربية من نهر النيل حيث كان حشد من مؤيديه فى استقباله لتحيته، قبل أن يتوجه إلى المسجد الرئيسى فى المدينة. وقال المهدي، الذي يرأس حزب الأمة "المعارض"، فى كلمة أمام حشد من حوالي 7 آلاف شخص من مؤيديه، إن: "النظام فشل وهناك تردٍ اقتصادي وتهاوت قيمة العملة الوطنية"، وفقا لوكالة رويترز. وأضاف المهدي: "نرى أن روشتة الحل أن ندعو لمذكرة للخلاص الوطني يوقع عليها جميع أبناء الوطن وممثلو الأحزاب والمجتمع المدني ويتم فيها التزام الجميع بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق الحريات العامة وتكوين حكومة انتقالية برئاسة وفاقية تكون مهمتها إصلاح الاقتصاد والعدالة الانتقالية وعقد مؤتمر دستوري قومي لتفصيل استحقاقات السلام الشامل وكفالة حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي". من جانبهم، ردد أنصاره شعارات "الشعب يريد نظاما جديدا" و"لا للحرب.. نعم للسلام". وما لم يجر تعديل للدستور فلن يُسمح للرئيس السودانى عمر البشير، الموجود في الحكم منذ عام 1989، بالترشح لفترة جديدة بعد انتهاء فترة رئاسته الحالية إذ أنه فاز بالانتخابات مرتين منذ سريان تعديل دستوري عام 2005 يقصر الرئاسة على فترتين. لكن غالبية أعضاء البرلمان أبدوا تأييدهم هذا الشهر لتعديل دستوري يتيح للبشير الترشح مجددا، ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في السودان عام 2020. كان السودان قد خفض عملته بقوة في أكتوبر الماضى من 29 جنيها للدولار إلى 47.5 جنيه بعد أن حددت هيئة من البنوك ومؤسسات الصرافة سعر الصرف. وأدت هذه الخطوة إلى مزيد من الارتفاع فى الأسعار وأزمة فى السيولة بينما استمرت الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق السوداء في الاتساع. وعلى بعد نحو 310 كيلومترات من الخرطوم، أعلنت حالة الطوارئ وحظر للتجول لمدة 12 ساعة بمدينة عطبرة بعد احتجاجات على ارتفاع الأسعار. ولم تتضح بشكل فوري الأسباب وراء عودة رئيس الوزراء الأسبق الذى تنقل بين عدة دول من بينها مصر وبريطانيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. والمهدي الحاضر دائما في السياسة السودانية منذ الستينات تولى رئاسة الحكومة بين عامى 1966 و1967 ومرة ثانية بين عامي 1986 1989. وفي أبريل الماضى، نقل الإعلام السوداني أن مدعي عام الدولة اتهم المهدي بالتآمر للاطاحة بالرئيس البشير بعد لقاء في باريس مع أحد زعماء المتمردين. وفي نوفمبر الماضى، أعلن وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة السودانية جمعة بشارة، أن البلاغات المقيدة في حق رئيس تحالف نداء السودان المعارض، وزعيم حزب الأمة القومى الصادق المهدي قد يصدر حيالها عفو من الرئيس البشير. ويتزعم الصادق المهدي تحالف "نداء السودان" المعارض الذى يضم قوى أبرزها حزب "الأمة القومي"، وحزب "المؤتمر السوداني"، و"الحركة الشعبية/شمال"، و"حركة تحرير السودان"، بقيادة أركو مناوي، وحركة "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، ومبادرة "المجتمع المدني"، إلى جانب قوى أخرى.