قالت رانيا المشاط وزيرة السياحة، إن دمج رؤية المملكة العربية السعودية الخاصة بالربط بين قطاعي السياحة والثقافة، سيكون أحد المحاور الهامة في تطوير وتحديث استراتيحية السياحة العربية، موضحة أن القطاع يعتبر من القطاعات الرائدة فى النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، لافتة إلى أن تحديث وتطوير هذه الصناعة بالاستعانة بالمنصات الرقمية، كأحد أهم أدوات التواصل الآن، سيفتح مجالات جديدة من شأنها أن تساهم في خلق فرص عمل ف مجال السياحة، بحسب بيان للوزارة اليوم. جاء ذلك خلال مشاركة المشاط، أمس الثلاثاء، فى الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة العرب، المنعقد فى مكتبة الإسكندرية، والذى تم خلاله مناقشة الرؤية المقدمة من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، والخاصة بإيجاد آلية تعاون بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، واعتماد السياحة محركا رئيسيا للتعريف بالتراث الثقافي وركيزة أساسية للمحافظة عليه واستثماره وتطويره، وذلك على هامش اجتماع الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة التى ترأستها مصر. وكان قد تم تكليف المشاط، بدمج رؤية المملكة، أمس الأول، خلال اجتماع المجلس الوزارى لتتواكب مع المتغيرات العالمية، على أن تطرح خلال الثلاثة أشهر المقبلة على أعضاء المجلس الوزارى العربى للسياحة. وأشارت إلى أن تحديث آليات الترويج يعد أحد أهم محاور برنامج الإصلاح الهيكلى الذى أطلقته الوزارة لتطوير قطاع السياحة، لافتة إلى أن الحملة الترويجية لمصر ستتضمن محورا هاما للترويج لافتتاح المتحف المصرى الكبير الذى يعتبر صرحا ثقافيا مهما، لافتة إلى أن خلق شغف حول افتتاحه سيكون له أثر كبير على المزج بين الآثار والثقافة والسياحة. وتطرقت الوزيرة إلى أهمية الانفتاح بين الشعوب وبعضها، مشيرة إلى أن هناك أيضا محورا ترويجيا تتضمنه الحملة "(people to people (p2p"، والذى يرتكز على انفتاح الشعب المصرى على الشعوب الأخرى، موضحة أن هذا الشعار سيكون له مردود إيجابي يتعلق بالأمن والسلام. من جانبه، أوضح الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة، أن هناك مشروعا كبيرا يتم من خلاله بناء أكثر 73 متحفا رئيسيا بالسعودية، والتعاون مع وزارة الآثار المصرية وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس لاكتشاف الآثار. وأوضح أن هناك أثرا اقتصاديا ينتج من العناية والحفاظ بالتراث الحضارى، مؤكدا أهمية احترام الشعوب لقيمهم لجعل تجربة السياحة لا تقتصر فقط على الأماكن والمواقع السياحية، إنما تمتد أيضا لتجربة انسيابية تعزز من أواصر العلاقات بين الشعوب وبعضها لبعض، مشيرا إلى تميز مصر فى هذا الشأن من خلال شعبها الطيب المضياف الذى يفتح ذراعيه مرحبا دائما بزواره.