• «كوشنر»: مخابراتنا مازالت تجري تقييمات بشأن الحادث.. وتقرير: النواب الأمريكي يعتزم مراجعة السياسة تجاه السعودية ذكر جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحد كبار مستشاريه، أمس الاثنين، أن البيت الأبيض حوّل تركيزه من قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إلى عملية إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف «كوشنر»، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، أن المخابرات الأمريكية لا تزال تجري «تقييمات» لحادث خاشقجي، إلا أن إدارة ترامب «تسلط تركيزها الآن على المنطقة الأوسع في الشرق الأوسط». وأعرب مستشار الرئيس الأمريكي عن أمله في «ضمان تحقيق العدالة»، بينما لا تزال المخابرات الأمريكية تجري تقييماتها، مضيفا: «نحن نركز الآن على المنطقة بشكل أوسع، ونأمل في اكتشاف طريقة لإبرام السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وتأتي تصريحات «كوشنر» بعدما ذكر تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن كوشنر «واصل محادثاته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل غير رسمي»، عقب مقتل خاشقجي، كما أشار التقرير إلى أن صهر الرئيس قدم نصائح لولي العهد حول أفضل الطرق «لاحتواء عاصفة» الإدانات الدولية التي تواجهها الرياض. وذكر كوشنر أن الإدارة الأمريكية تأمل في كشف النقاب عن خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة إعلاميا ب«صفقة القرن» خلال الشهرين المقبلين، مؤكدا أن الخطة المقترحة لن تلقي قبولا لدى كل الأطراف. وأضاف كوشنر: «تلك الخطة ستجعل الإسرائيليين في مأمن وستوفر لهم مستقبلا جيدا، ولكنها ستعطي أيضا فرصة حقيقية وأمل للشعب الفلسطيني ليعيشوا حياة أفضل». في غضون ذلك، كشفت شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية عن أن النائب الأمريكي الديمقراطي إيليوت إنجل، الذي من المتوقع أن يرأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يخطط لإجراء مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية تجاه السعودية. ونقلت الشبكة عن تيم مولفي، المتحدث باسم إنجل، القول إن النائب «ملتزم بإجراء مراجعة من الأعلى إلى الأسفل للسياسة الأمريكية تجاه السعودية، وذلك يشمل ما أثر منها على رد الولاياتالمتحدة بشأن مقتل خاشقجي». وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني التحقيق في العلاقات بين ولي العهد السعودي وكوشنر، قال مولفي: «كل شيء مطروح على الطاولة». وتعد تصريحات المتحدث باسم إنجل أحدث إشارة على أن تعامل البيت الأبيض مع قضية خاشقجي سوف يصطدم بمواجهة في الكونجرس مع بدء الدورة الجديدة الشهر لمقبل، وسيطرة الحزب الديمقراطي على أغلبية مجلس النواب. وكان النائب آدم شيف، الذي يتوقع أن يرأس لجنة المخابرات بمجلس النواب، أعلن عن أنه سوف يحقق أيضا في قضية خاشقجي. وقد يصوت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري (حزب ترامب) خلال أيام على مشروع قانون لوقف الدعم الأمريكي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن. كما تدور مناقشات حول مشروع قانون آخر لتعليق بيع الأسلحة للسعودية. إلى ذلك، أعلن السيناتور الجمهوري البارز بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أنه سيقترح مشروع قرار يحمل ولي العهد السعودي «مسؤولية» مقتل خاشقجي، بحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية. وقال كوركر: «مشروع القرار سيحمل محمد بن سلمان مسؤولية القتل، وهو ما يعد بيانا قويا من جانب الجمهوريين، وإدانة قوية لولي العهد وتحميله مسؤولية مقتل الصحفي»، مضيفا: «في حال تم التصويت بالموافقة عليه، فسيعد بيانا قويا من مجلس الشيوخ الأمريكي». وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القرار سيعتبر «توبيخا» لترامب، والذي رفض دعوات المشرعيين لتحميل بن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي، مبررا ذلك بانعدام الأدلة. وعبر النائب الجمهوري عن أمله في أن يحظي مشروع القرار بالدعم في مجلس الشيوخ، قائلا: «لا أتخيل ألا يدعمه أحد». وكانت السعودية قد أعلنت قبل أيام، على لسان المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن فاطمة باعشن، رفضها القاطع لتصريحات أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، أشاروا فيها إلى وجود صلة بين ولي العهد ومقتل خاشقجي.