قال مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة، إن الخروج عن إجماع الجماعة العلمية أو المتفق هو شذوذ وهو مذموم يؤدي لاضطراب، خاصة إذا آتى ممن لم يمتلك القدرة على إدراك السنة أو مراعاة المصالح الشرعية أو ملكة إدراك الواقع أو الإفتاء، ليصبح التجديد تبديد وهدم، ويذهب الدين والدنيا معًا. وأضاف خلال "ملتقى هيئة كبار العلماء" بعنوان "الأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير"، اليوم (الاثنين) بحضور الدكتور نصر فريد واصل، والدكتور عبد الهادي زارع، والدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، بقاعة الإمام محمد عبده، - بفرع جامعة الأزهر بالدراسة، كل ذلك يؤدي إلى العصف بالأمن المجتمعي، ليمثل خروجا على السنة والتراث الإسلامي، واستحداث مصطلحات جديدة. وذكر، نحن في مصيبة وبلية وإنا لله وإنا لله وإنا إليه راجعون، وهناك ضوابط معينة لقراءة النصوص كي لا نخرج من الإجماع وكي لا نقع في حالة المفتي الماجن. وأشار، هناك أحد تلاميذ رشيد رضا وهو محمد أبو زيد الدمنهوري خرج وتحدث عن الحجاب وأنصبة المواريث وما نسمعه الآن صدى صوت لما فعله، والعلماء ردوا عليه وسكنت الفتنة، ثم خرج أحدهم وأنكر حجية السنة. وقال جمعة، الحل ليس في تغيير أحكام المواريث، المرأة مظلومة نرفع الظلم عنها وليس بتغيير أحكام الله، لأن بهذا تضيع الدنيا والدين. ويعقد الملتقى بشكل دوري يهدف إلى مناقشة القضايا الفكرية المعاصرة في حوار تفاعلي بين الحضور والمحاضرين، وستتم الإجابة فيه عن أسئلتهم وما يدور بأذهانهم فيما يتعلق بموضوع الندوة من بيان الوجه الصحيح للإسلام، وتوضيح أحكام شريعتنا السمحة، وإخراج الناس -وبخاصة الشباب- من الحيرة التي توقعهم فيها الفتاوى غير المنضبطة التي يصدرها البعض، تحت رعاية شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.