نائب ديمقراطي: الرئيس الأمريكى قد يواجه المساءلة والسجن بسبب رشوة كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الأحد، أن روسيا تواصلت مع ما لا يقل عن 14 شخصا مقربا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية والمرحلة الانتقالية. وأوضحت الصحيفة أن موسكو أجرت اتصالات خلال الحملة الانتخابية التي استمرت 18 شهرا مع أفراد من عائلة ترامب وأصدقائه، بالإضافة إلى شخصيات من الدائرة المقربة منه. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الروس عرضوا تقديم المساعدة لحملة ترامب وتقديم معلومات تسىء لسمعة منافسته الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، والبعض الآخر عرض مساعدته في تطوير أعماله العقارية، فضلا عن اقتراح التوسط لعقد لقاء بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضحت "واشنطن بوست" أن المذكرة التى قدمها المدعى الخاص روبرت مولر، المكلف بالتحقيق فى قضية التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، كشفت عن أوقات بدا فيها أن روسيا تستمد الإشارات من ترامب، حيث قال المرشح الجمهوري في مؤتمر انتخابى عام 2016: "روسيا، إذا كنت تصغين، أتمنى أن تستطيعي العثور على 30 ألف رسالة بريد إلكتروني مفقودة"، في إشارة إلى الرسائل التي مسحتها هيلاري من الخادم الإلكتروني الخاص الذي كانت تستخدمه عندما كانت وزيرة خارجية، وفي هذا اليوم شن الروس حملة لاختراق الخوادم التي استخدمتها هيلاري. وذكرت الصحيفة أن أبناء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الابن وإيفانكا، وصهره، جاريد كوشنر، ومدير حملته السابق بول مانافورت ومحاميه السابق مايكل كوهين، تواصلوا مع روس عرضوا المساعدة على المرشح الجمهوري آنذاك. ومن بين الروس الذين تواصلوا مع مساعدي ترامب، سفير، ونائب رئيس وزراء، ومغني بوب، ورياضي، ومحام وعسكري متقاعد، بحسب الصحيفة. وأعلن النائب الديمقراطي جيرولد نادلر أن الرئيس الأمريكي قد يواجه المساءلة والسجن إذا ثبت أن الأموال التي قال محاميه السابق مايكل كوهين إنه تم دفعها لامرأتين لالتزام الصمت عن علاقات جنسية مع ترامب تمثل انتهاكا لقواعد تمويل الحملة. وقال نادلر لمحطة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية إنه إذا ثبت أن هذه المبالغ تمثل انتهاكا للقواعد المالية للحملة الانتخابية فستكون أساسا لمساءلة الرئيس. وأضاف نادلر، الذي سيرأس اللجنة القضائية عندما يتولى الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب، الشهر المقبل: "حسنا، ستكون مخالفات تستحق المساءلة"، واستدرك قائلا: "لا يعني ذلك أن الديمقراطيين سيشرعون في إجراءات المساءلة والعزل". وأكد النائب الديمقراطي: "أنت لا تبدأ فى إجراءات المساءلة ضد الرئيس لأنه ارتكب مخالفة تستحق المساءلة، هناك أشياء عديدة يتحتم أخذها في الاعتبار". من جهة أخرى، أعلن نيك آيرز مساعد نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، عزمه الاستقالة من منصبه نهاية العام، وذلك بعد تداول اسمه في تقارير إعلامية باعتباره مرشح ترامب المفضل لخلافة كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي. وقال آيرز فى تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "سأغادر عملي في نهاية هذا العام، لكن سأعمل مع فريق ماجا (حملة ترامب وشعارها لنجعل أمريكا عظيمة مجددا) للدفع بهذه القضية"، موجها الشكر لترامب وبنس وزملائه خلال عمله بالبيت الأبيض. وبعد وقت قصير على إعلان آيرز، قال ترامب على "تويتر": "أعمل على إجراء مقابلات مع بعض الأشخاص الرائعين حقا من أجل منصب كبير موظفي البيت الأبيض". وتابع: "الأخبار المضللة كانت تردد بيقين أنه سيكون نيك آيرز". وتشمل قائمة المرشحين المحتملين مدير الإدارة والموازنة، ميك مالفاني، والنائب الجمهوري، مارك ميدوز.