كد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن مقاومة دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، شكلت هزيمة أخرى للولايات المتحدة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول: "رغم جهود الأمريكيين الرامية إلى التدخل في شؤون منظمة أوبك والحيلولة دون الاعتدال في مجال توزيع النفط، فإنه، ولحسن الحظ ومن خلال مقاومة الدول الأعضاء، باءت مخططات هؤلاء بالفشل، وقد شكل ذلك هزيمة أخرى لسياسات أمريكا التدخلية". كان وزراء مجموعة "أوبك بلس" (التي تضم دول أوبك وعددها 15 دولة والدول النفطية الحليفة غير الأعضاء في أوبك وفي مقدمتها روسيا، وعددها 10 دول)، قد اتفقوا قبل أيام على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، تخفض دول أوبك 800 ألف برميل يوميا منها. وجاء الاتفاق رغم مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بإبقاء مستويات الإنتاج دون تخفيض، من أجل إبقاء أسعار النفط منخفضة. وأعادت الولاياتالمتحدة في نوفمبر الماضي، فرض عقوبات مشددة كانت مفروضة على إيران، وتم رفعها في إطار الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية عام 2015، ورغم التهديدات الأمريكية السابقة بأن هذه الجولة من العقوبات ستقود إلى تصفير صادرات النفط الإيرانية، فقد منحت الولاياتالمتحدة على نحو مفاجئ إعفاءات لثماني دول تتيح لها استمرار شراء النفط الإيراني لستة أشهر. وكان الرئيس ترامب قد انسحب في مايو الماضي بصورة أحادية من الاتفاق النووي، الذي كان جرى توقيعه في يوليو من عام 2015، بين إيران من جهة، وبين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى.