صرح وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه، بأن بلاده لن تشارك في أي اتفاق لخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ما دامت العقوبات ضدها، ودعا في المقابل إلى استبعادها من أي قرار بخصوص مستوى الإنتاج. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، اليوم الخميس، عنه: "إيران كانت دائما تدعم أوبك ومواقفها لتحقيق الاستقرار في السوق، لكن كما ذكرت في وقت سابق، فإن إيران لن تشارك في أي اتفاق ما دام الحظر (العقوبات) ساريًا". وشدد على أن إيران "يجب أن تُستثنى من أي قرار بشأن مستوى الإنتاج". ولم يرد الوزير على سؤال حول حجم إنتاج وتصدير النفط الإيراني، وقال إن "توضيح هذا الموضوع سيزيد الضغط الأمريكي على إيران". وقال إن السعر المناسب لبرميل النفط هو من 60 إلى 70 دولارًا. وحول انسحاب قطر من عضوية أوبك، قال الوزير إن "إيران غير مسرورة من انسحاب قطر من أوبك ولا تعلم سبب هذا القرار". وحول إمكانية خروج طهران من المنظمة، قال: "إيران هي واحدة من مؤسسي منظمة أوبك، ولن تغادر المنظمة". وأعادت الولاياتالمتحدة في نوفمبر الماضي، فرض عقوبات مشددة كانت مفروضة على إيران وتم رفعها في إطار الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية عام 2015. ورغم التهديدات الأمريكية السابقة بأن العقوبات ستقود إلى تصفير صادرات النفط الإيرانية، منحت الولاياتالمتحدة على نحو مفاجئ إعفاءات لثماني دول، تتيح لها استمرار شراء النفط الإيراني لستة أشهر. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب في مايو الماضي، بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي جرى توقيعه في يوليو من عام 2015 بين إيران من جهة، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن صادرات النفط الإيرانية تمثل مصدر أكثر من نصف العائدات الأجنبية.