القرار يخص واردات أوروبا فقط ومعظم الأسطول المصرى من اليابان وكوريا ريم فوزى: «صفر جمارك السيارات» لن يفيد القطاع السياحى نادر عياد: مقترحات لتجديد أسطول النقل باستيراد موديلات قديمة ومعاقبة السائق بدلًا من الأتوبيس شهدت الأيام الماضية جدلا واسعا بين العاملين فى الوسط السياحى حول مدى استفادة القطاع السياحى من إلغاء جمارك السيارات أو ما يطلق عليه «صفر جمارك السيارات» التى ستبدأ خلال شهر يناير المقبل. ففى الوقت الذى استبشر فيه بعض العاملين خيرا بأن هذا الإجراء سيساهم بشكل كبير فى حل أزمة نقص وسائل النقل السياحى التى تعد أكبرعقبة أمام زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر خاصة أن الأسطول السياحى المصرى لم يطرأ عليه أى تغيير خلال السنوات السبع الماضية نظرا للارتفاع الكبير فى أسعار الأتوبيسات السياحية.. يرى البعض الآخر أن القطاع السياحى لن يستفيد من قرار الغاء الجمارك على السيارات بدءا من يناير المقبل لأن القرار يخص واردات أوروبا فقط فى حين أن معظم الأسطول السياحى المصرى من اليابان وكوريا. من جانبها حسمت ريم فوزى عضوة مجلس إدارة غرفة شركات السياحة وعضوة لجنة النقل السياحى بالغرفة ما تردد أخيرا حول هذه القضية، مؤكدة ان القطاع السياحى لن يستفيد من إلغاء الجمارك على السيارات وفقا لاتفاقية الجات فى يناير القادم لأن هذه الاتفاقية تسرى على السيارات الواردة من أوروبا فقط مثل مرسيدس وبى إم دبليو فى حين ان معظم أسطول النقل السياحى المصرى إنتاج يابانى وكورى. أضافت ان لجنة النقل السياحى والطيران بالغرفة ستعمل على مساعدة الشركات بتجديد وتطوير ما لديها من وسائل نقل سياحية من خلال مبادرة البنك المركزى التى سبق أن اطلقها طارق عامر محافظ البنك المركزى لهذا العرض ولم يستفد منها حتى الآن سوى 10 أفراد فقط وسيتم توقيع بروتوكولات تعاون وشهادات استثمارية مع عدد من البنوك الوطنية المتعاونة فى هذا المجال للتسهيل على تلك الشركات. أوضحت ريم فوزى أنه من بين المقترحات الخاصة بتجديد أسطول النقل السياحى إقناع وزارة المالية للسماح باستيراد عدد معين من السيارات والاتوبيسات السياحية بموديلات سابقة مر على تصنيعها 3 سنوات لزيادة أعداد الاتوبيسات والمركبات السياحية بهدف حل الأزمة التى يعانى منها القطاع السياحى والتى اقتربت من 8 سنوات. اكدت عضوة مجلس ادارة غرفة شركات السياحة ان ملف النقل له اهمية كبرى خاصة أن اسطول النقل يعانى من تهالك تام بالاضافة إلى العمالة الخبيرة فى الطرق وكيفية التعامل مع الوافدين تركت المجال لغير المدربين لذلك سيكون هناك جهود مبذولة للتطوير. وأشارت إلى ان اللجنة ستعمل على توفير فرصة فحص سياحى فى كل المحافظات لجميع وسائل النقل بالإضافة إلى تطوير وتدريب السائقين لانهم سفراء لشركات السياحة امام السياح. من جانبه اكد نادر عياد رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة ان المجلس منح أهمية قصوى لقضية النقل السياحى، والذى يعانى من تدهور نتيجة إيقاف الاستيراد منذ 2010 ولذلك فإن اللجنة ستعمل على دراسة العوائق أمام تحديث الأسطول المتهالك، والذى لا يتوافق مع استيعاب الحركة السياحية المتوقعة خلال العام المقبل، مؤكدا أن الغردقة والأقصر تعانيان أزمة كبرى. وقال إنه تم وضع عدة مقترحات لتجديد أسطول النقل، منها ضرورة الحصول سريعا على قرار بأعداد معينة من السيارات الممكن استيرادها بموديلات سابقة، علاوة على معاقبة السائق بدلا من الأتوبيس، فى حال عدم تجديد الرخصة أو أية مخالفة، موضحا أن الأتوبيس ثمنه 4 ملايين جنيه ولا يمكن وقفه عن العمل تحت أى ظرف وإلا تحققت خسائر فادحة للشركة المالكة. واشار رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة أنه سيتم عمل أبليكشن يربط جميع السيارات ببرنامج واحد بحيث يمكن الاستعانة بسيارة فى موقع سياحى معين حتى ولو كانت لا تتبع الشركة نفسها، إلى جانب الاهتمام بملف الطيران وحل أزمات التعامل مع النظام الجديد لمنظمة الطيران الدولية الآياتا، والذى سيطبق على مصر 16 ديسمبر الجارى وستقوم اللجنة بالتفاوض مع المنظمة لضمان مزايا خاصة للشركات، مع منع إلغاء عضوية الشركة بالآياتا إذا ما ارتكبت مخالفة، بل يتم عمل جزاء دون إلغاء أو إيقاف العضوية.