باسل السيسي: تعديل التشريعات من الملفات الهامة في دولاب العمل أحمد إبراهيم: ميكنة إجراءات الحج والعمرة وربطها بالمملكة لمراقبة الضوابط عقد مجلس إدارة غرفة شركات السياحة برئاسة حسام الشاعر، أول مؤتمر صحفي للمجلس بعد الجلسة الإجرائية الأولى للمجلس بعد أيام. واستهدف المؤتمر، الذي حضره عدد كبير من الصحفيين والكتاب السياحيين، بمقر الغرفة بالدقي، شرح خطة عمل مجلس الإدارة الجديد خلال الدورة الحالية لتعويض فترة غياب المجالس المنتخبة عن الغرفة، وتهيز خطة مستقبلية تستهدف صالح شركات السياحة، حيث دار حوار مثمر وودي بين رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والصحفيين. وجه حسام الشاعر رئيس الغرفة، الشكر لأعضاء الجمعية العمومية على الانتخابات الأخيرة التي خرجت بصورة راقية وحضارية، مؤكدا حرص المجلس على بذل أقصي جهد لتحقيق صالح شركات السياحة، مضيفا أن المؤشرات تؤكد وجود نمو فى قطاع السياحة، ومن المنتظر أن يستمر فى الارتفاع الفترة القادمة خاصة فى ظل وجود مجالس منتخبة للغرف السياحية، سوف تساند خطة الوزارة الطموحة في هذا المجال. وأكد الشاعر أن هناك اهتمام بقطاع السياحة ومناقشة مشاكله والسعي لحلها من كبار المسئولين بالدولة، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا أن السنوات المقبلة ستشهد زيادة كبيرة وأعداد غير مسبوقة للسياح الذين يزورون مصر سنويا، وذلك بفضل التعاون بين الغرفة ووزارة السياحة بقيادة الدكتورة رانيا المشاط، التى تبذل مجهودا كبيرا لرصد جميع المعوقات والمشاكل التى تعرقل قطاع السياحة، وتقوم على إثرها فى إيجاد الحلول السريعة للتطوير. وأشار إلى ضرورة التعاون المثمر والبناء مع البرلمان ولجنة السياحة والطيران برئاسة النائب عمرو صدقي، خاصة وأنهم يحتاجون إلى تعديل عدد كبير من التشريعات والقوانين، موضحا أن المجلس سيقوم على خلق قنوات اتصال مع السفارات والسفراء الأجانب للتعاون وتطوير العلاقات مع بلادهم خلال الفترة المقبلة. وأكد الشاعر أن المجلس سوف يولي أهمية قصوى للارتقاء بجودة الخدمات السياحية حفاظا على سُمعة مصر فى الخارج، وسيتم ذلك بجهد المجلس كله ومن خلال لجنة السياحة الخارجية التي يرأسها جورج فوزي، لافتا إلى ضرورة تنظيم العمل السياحي ومنع العمل في مجال جلب السائحين لأي شركة أو موقع إلكتروني غير مرخص، وضبط المخالفين، ومواجهة السماسرة الذين يعملون بشكل غير قانوني، إضافة إلى الحفاظ على نصيب الموازنة العامة للدولة من الضرائب الخاصة بشركات السياحة، مشيرا إلى أن الغرفة سوف تسعى لمنع كل من لا يحمل ترخيصا من العمل بصناعة السياحة. وأعلن رئيس الشركة وجود خطة للارتقاء بالأداء في السياحة الإلكترونية، والتسويق التكنولوجي، وإعداد الكوادر من السائقين والطهاة والموظفين. من جانبه، أكد باسل السيسي نائب رئيس الغرفة، أن الغرفة -ولأول مرة- يكون لديها مجلس متجانس قادر على التفاهم والعمل الإيجابي، خاصة وأن المجلس جاء بعد غياب استمر 3 سنوات، ولذلك يقع على عاتقة حمل كبير لإزالة جميع المشاكل المتراكمة، والتى أعاقت تطور السياحة فى مصر، منوها أن المجلس يضع تعديل التشريعات والقوانين فى أولوياته، خاصة وأن تلك القوانين لم يتم تعديلها من 50 عاما. وأضاف السيسي أن هناك مشكلات عديدة عالقة مع الضرائب والجمارك، سيتم العمل على حلها باللقاء المشترك والتفاوض مع تلك الجهات، مشددا على أهمية التعاون المشترك بين أبناء القطاع للخروج بالسياحة من الدوامة التي خلفها انحسار الحركة خلال السنوات الماضية، لاسيما وأن أعضاء مجلس الإدارة يشاركون فى جميع اللجان جنبا إلى جنب مع أعضاء الجمعية العمومية، وبالتالي سيكون هناك تفاعل بشكل كبير ومباشر فى حل المشكلات. وقال علاء الغمري رئيس لجنة شئون الأعضاء، إن منظومة الرعاية الطبية كانت تضم 500 مشترك، وبجهود الغرفة باتت تضم 3000 عضو، وبلغت ميزانيتها 30 مليون جنيه في العام، وهو عبئ كبير يجب دراسته، مضيفا أنه سيتم استطلاع رأي الجمعية العمومية خلال الفترة المقبلة في ملف التأمين الطبي وكيفية تطويره. وأعلن الغمري أن مجلس الإدارة يبحث توفير الرعاية الصحية لجميع الموظفين والعاملين بالقطاع؛ لأنهم المسؤلين بشكل مباشر عن النهوض بالقطاع وتصحيح الصورة الذهنية عن مصر، قائلا إن الغرفة ستعمل على تنظيم رحلات بين أصحاب الشركات وبعضهم لخلق نوع من الترابط وزيادة الوعي. في سياق متصل، أوضح علي المانسترلي رئيس لجنة التدريب، أن القطاع السياحى يشهد تطورا سريعا بعد فترة انحسار خلال الفترة الماضية، أدى إلى هروب جميع العاملين فى القطاع مما أدى إلى بدء الشركات في البحث من جديد عن عاملين جدد لا يحملون الكفاءات الكافية للنهوض بالقطاع. وأشار خطة لتدريب العاملين وإجادتهم للغات وحسن معاملة السائحين، بالإضافة إلى عمل معايشة مع المعاهد الدولية المتخصصة لتأهيل العاملين على استخدام التكنولوجيا في التسويق الخارجي. كما أكد أحمد إبراهيم رئيس لجنة السياحة الدينية، أن اللجنة عقدت أولى اجتماعاتها، أمس الأحد، بحضور رئيس الغرفة، لوضع تصور لضوابط الحج للعام الحالي تمهيدا لعرضها على اللجنة العليا للحج والعمرة في الاجتماع المقبل، ومن ثم وزيرة السياحة. وأضاف أن اللجنة تعمل على وضع منظومة إلكترونية لملف الحج والعمرة؛ بهدف مواكبة التطور التكنولوجي الذي شهدته الإجراءات في المملكة العربية السعودية، كما سيتم طرح مناقصة لاختيار شركة تؤسس نظام إلكتروني يربط غرفة شركات السياحة بمسار الحج والعمرة الإلكتروني السعودي، ويتضمن مراقبة الإجراءات كاملة للتوثيق ووضع البرامج والبيانات، وكذا متابعة رحلة الحاج المصري منذ خروجه للمناسك وحتى العودة، مشيرا إلى أنه سيتم ميكنة كافة إجراءات الحج لتكن إلكترونية. من جانبه، أوضح نادر عياد رئيس لجنة النقل والحركة، أن المجلس منح أهمية قصوى لقضية النقل السياحى، والذى يعانى من تدهور حالته نتيجة إيقاف الاستيراد منذ 2010، وذلك فأن اللجنة ستعمل على دراسة العوائق أمام تحديث الأسطول المتهالك، والذى لا يتوافق مع استيعاب الحركة السياحة المتوقعة خلال العام المقبل، مؤكدا أن الغردقة والأقصر تعانيان من أزمة كبرى. وقال عياد إنه تم وضع عدة مقترحات لتجديد أسطول النقل، منها ضرورة الحصول سريعا على قرار بأعداد معينة من السيارات الممكن استيرادها بموديلات سابقة، علاوة على معاقبة السائق بدلا من الأتوبيس، في حال عدم تجديد الرخصة أو أية مخالفة، موضحا أن الأتوبيس ثمنه 4 ملايين جنيه، ولا يمكن وقفه عن العمل تحت أي ظرف، وإلا تحققت خسائر فادحة للشركة المالكة. وأشار إلى أنه سيتم عمل تطبيق يربط السيارات كافة ببرنامج واحد، بحيث يمكن الاستعانة بسيارة في موقع سياحي معين حتى ولو كانت لا تتبع الشركة ذاتها، إلى جانب الاهتمام بملف الطيران وحل أزمات التعامل مع النظام الجديد لمنظمة الطيران الدولية الآياتا، والذي سيطبق على مصر 16 ديسمبر المقبل، وستقوم اللجنة بالتفاوض مع المنظمة لضمان مزايا خاصة للشركات، مع منع إلغاء عضوية الشركة بالآيات إذا ما ارتكبت مخالفة، بل يتم عمل جزاء دون إلغاء أو إيقاف العضوية. وأردف يسري السعودي رئيس لجنة فض المنازعات بغرفة شركات السياحة، أن هناك مشكلات عديدة بين الشركات السياحية وبعضها نتجت عن غياب وجود مجلس منتخب طوال السنوات الماضية، ما يتطلب العمل فورا على حلها في إطار قانوني ما يضمن نجاح المجلس الجديد في تحقيق أهدافه وتابع السعودي أن هناك مشكلات بين الشركات والفنادق، تتطلب التحرك بالتنسيق مع غرفة الفنادق لعمل لجنة مشتركة تقوم على حل المشكلات وأهمها بيع الليالي السياحية مباشرة دون اللجوء للشركات، مشيرا إلى وجود بعض الملفات العالقة بين الشركات والوزارة، تخص توقيع جزاءات كثيرة على بعض الشركات والتي سيتم العمل على حلها وفقا للقانون. ونوه أن هناك مشكلات بين بعض الشركات والوكلاء والمطوفين السعوديين، الا أن اللجنة ستتولى التواصل مع الأشقاء السعوديين لبحث حل المشكلات وضمان عدم تكرارها، وأنه للمرة الأولى ستستعين اللجنة بمستشار من مجلس الدولة لتحديد الرأي القانوني لأي أزمة قبل إصدار أي قرار بخصوصها. فيما أكدت ريم فوزي عضو مجلس الإدارة، أهمية ملف النقل خاصة وأن أسطول النقل يعاني من تهالك تام فى جميع وسائل النقل، بالإضافة إلى العمالة الخبيرة فى الطرق وكيفية التعامل مع الوافدين، تركت المجال لغير المدربين، لذلك سيكون هناك جهود مبذولة للتطوير. وأضافت فوزي أن اللجنة ستساعد جميع العاملين بالقطاع؛ لتطوير جميع وسائل التنقل من خلال مبادرة البنك المركزي، خاصة وأن المبادرة لم يتسفيد منها أكثر من 10 فقط، من خلال توقيع بروتكولات تعاون وشهادات استثمارية للتسهيل على تلك الشركات. وأشارت إلى أن اللجنة ستعمل على توفير فرصة فحص سياحي فى كل المحافظات لجميع وسائل النقل، بالإضافة إلى تطوير وتدريب السائقين؛ لأنهم سفراء لشركات السياحة.