ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ الملحوظ في الفترة الأخيرة خلال العديد من المناطق في العالم، واندلاع الحرائق والزلازل والفيضانات والأعاصير، ووفيات العديد من الأشخاص، نتيجة الارتفاع في درجات الحرارة، جميعها مظاهر لتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، بسبب الأنشطة البشرية - الصناعية. في دراسة سابقة صدرت العام الماضي، عن هيئة المناخ بالولاياتالمتحدة، قالت إنه لا يوجد سبب مقنع للتغير المناخي الذي يشاهده العالم غير الأنشطة البشرية، خاصة انبعاث الغازات الدفيئة، فقد يموت الآلاف من البشر ويقل إنتاج المحاصيل، كما يفقد الاقتصاد الأمريكي مئات المليارات، وفقا للتقييم الوطني الرابع للمناخ بالأممالمتحدة، حسب ما ذكرت شبكة (سي إن إن) في تقرير على موقعها الإلكتروني. واستعرض التقرير التأثير المحتمل، لتغير المناخ في الأممالمتحدة، وتأثيره على الصحة والاقتصاد والبنية التحتية، وفيما يلي بعض من توقعاته: 1- انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية: سيواجه المزارعون أوقاتًا عصيبة، لانخفاض جودة وكمية المحاصيل في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة؛ لارتفاع درجات الحرارة، وجفاف الأراضي، وحدوث الفيضانات. 2- انخفاض مستوى الإنتاج من الألبان: قبل ارتفاع درجات الحرارة وازدياد التغير المناخي، كانت صناعة الألبان في عام 2010، تتكلف 1.2 مليار دولار، ومع استمرار التغير المناخي سيؤدي لانخفاض مستوى إنتاج الألبان بنسبة تتراوح بين 0.60% و1.35% على مدى 12 سنة. 3- انخفاض مصادر الغذاء البحري: لن يكون هناك الكثير من المحار والجمبري أو سرطان البحر، ويتوقع التقرير خسارة بقيمة 230 مليون دولار لهذه الصناعة بحلول نهاية هذا القرن، وينخفض حصاد المحار السنوي في الجنوب الشرقي بنسبة 46%. 4- تلوث المياه: إن الطقس السيئ يساعد على انتشار الأمراض، والآفات الزراعية، التي تنتقل عن طريق المياه، وبالتالي انتقالها للبشر عن طريق تناول الغذاء. كما يمكن أن تتسبب الأمطار والفيضانات في تلوث مياه الشرب، مما تؤدي إلى حدوث مشاكل بالمعدة، ويتسبب جفاف المجاري المائية في المزيد من الالتهابات الجلدية والعيون، بسبب نقص المياه للنظافة الشخصية. ومن الأمراض الأخرى المنقولة عن طريق المياه التي يمكن أن تنتشر الإصابة بالتهاب الكبد، والسلمونيلوس، والتيفود. 5- انتشار الأمراض: ينشط البعوض والجراد مع ارتفاع درجات، ومن المتوقع أن تتضاعف حالات غرب النيل بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع درجات الحرارة. 6- صعوبة التنفس: تصعب عملية التنفس لمصابي الربو والحساسية، نتيجة تكثيف حبوب اللقاح، بسبب ارتفاع درجات الحرارة. 7- الإصابة بأمراض عقلية: يمكن أن يكون للطقس الشديد، عواقب وخيمة على الصحة العقلية، وقد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الرغبة في الانتحار والعنف وزيادة مستويات التوتر. 8- ارتفاع نسبة الوفيات: يذكر التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة، سيزيد من ارتفاع نسبة الوفيات، ويمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى المزيد من السكتات الدماغية والنوبات القلبية، وستكون الحرارة مشكلة لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، مما يزيد من معدل الوفيات بنسبة 2.8%. 9- ضعف قدرة العمل: من المحتمل أن يفقد الجنوب الشرقي وحده 570 مليون ساعة عمل بحلول عام 2090، فمن الممكن أن تصل درجة الحرارة في شيكاغو إلى 100 درجة. 10- صعوبة التنقل: قد تتعرض البنية التحتية لارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة، فقد تفشل أنظمة القطارات، ويصعب التنقل. 11- كثرة هطول الفيضانات: من المتوقع أن تتعرض الولاياتالمتحدة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ، إلى 180 فيضانا في العام الواحد بحلول عام 2045. 12- ارتفاع نسبة حرائق الغابات: من المحتمل أن تتضاعف نسبة حرائق الغابات، التي تتعرض لها العديد من المناطق، وقد تصل إلى ستة أضعاف بحلول عام 2050 في أجزاء من الولاياتالمتحدة. 13- محو التاريخ: سيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى القضاء بعض المناطق الساحلية في الجنوب الشرقي، وسيخسر الجنوب الشرقي 13 ألف موقعًا أثريًا. 14- انتشار الثعابين والخنافس: من المحتمل تحرك مجموعة متنوعة من الخنافس المدمرة للأشجار ناحية الشمال وتقضي على الأشجار، فقد قضت على 7٪ من مساحة الغابات الأمريكيةالغربية في الفترة من 1979 إلى 2012 بسبب ارتفاع درجات الحرارة. في جنوبفلوريدا، ستنتشر الثعابين كونها تتكاثر في الأماكن ذات درجات حرارة عالية، مما يحتمل أن تقضي على أعداد كبيرة من الثدييات.