تكاتفت جهود الكوريتين الشمالية والجنوبية معا لإدراج مصارعة تقليدية فى البلدين على قائمة تراث منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) فى خطوة أخرى نحو تقارب البلدين. وتعود مصارعة السيريوم التقليدية كما يشار إليها فى كوريا الشمالية أو السيرم كما يشار إليها فى كوريا الجنوبية إلى نحو 1800 عام وتجذب جمهورا كبيرا عند بث منافساتها على المستويين المحلى والدولى. وقدم البلدان، وهما ما زالا فى حالة حرب من الناحية الفنية بعد انتهاء الصراع بينهما الذى استمر من عام 1950 إلى 1953 بهدنة وليس باتفاقية سلام، طلبين منفصلين فى بادئ الأمر لإدراج الرياضة على قائمة تراث يونسكو المعروفة باسم «التراث غير المادى». لكن بعد أشهر من الدبلوماسية المكوكية لليونسكو اتفق البلدان على تقديم طلب مشترك حصل على موافقة فى حفل أقيم فى بورت لويس بموريشيوس. وقال يانج ميونج هو ممثل كوريا الشمالية فى كلمة خلال الحدث «الإدراج المشترك.. فرصة للتعبير بشكل واضح عن أن الشعب الكورى أمة واحدة للسلام والرخاء بمجرد توحيد أفكارنا وقوتنا وحكمتنا». وقال لى بيونج هيون ممثل كوريا الجنوبية «هذا يرسل رسالة رمزية مشتركة وعامة للمجتمع الدولى. الكوريتان ستعملان معا على تعزيز السلام والرخاء فى شبه الجزيرة الكورية». وتجاوزت الدبلوماسية الثقافية بعض العقبات من بينها اختلاف الكتابة بالإنجليزية لاسم الرياضة. لكن البلدين اتفقا على كتابة الرياضة باسم «المصارعة الكورية التقليدية (السيريوم/السيرم) مع وضع الاسم الكورى الشمالى أولا لأنها هى التى تقدمت بالطلب قبل كوريا الجنوبية.