قال مدير تحرير جريدة الشروق، الكاتب الصحفى طلعت إسماعيل، مساء أمس الخميس، إن الإعلام مهنة لها أصول، وتعد جزء من منظومة اجتماعية كاملة، ولكنه مهدد نتيجة انغلاقنا على مشاكلنا، مؤكدًا أن الصحافة الورقية لن تموت. وأضاف «إسماعيل»، خلال ندوة موسعة بقصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية برئاسة الفنانة أمانى على عوض مديرة القصر وإدارة الزميلة هدى الساعاتى، أن المعايير المهنية للإعلام العربى ضعيفة جدًا، والخروج من هذا المأزق، يأتى بإعداد الأجيال المقبلة من شباب الصحفيين. وأشار مدير تحرير الشروق إلى أن الصحافة الإلكترونية فى مصر والوطن العربى ضعيفة، والشكل التقليدى للكتابة الصحفية متبع من السبعينيات والذى يحمل نقاط ضعف ما بين قلة التنوع وتراجع طريقة الجذب. ووصف إسماعيل، الصحافة الورقية بقوله: "بعافية"، ولكن لن تموت فى ظل وجود الصحافة الإلكترونية، إذا تم تطويرها لتحسين أدائها كأحد أهم القواطر فى البنية الإعلامية، قائلاً: "لو بذلنا مجهود يمكن أن تتحدى الصحافة الإلكترونية". ولفت إسماعيل إلى، أن توجهات الصحافة العالمية تشير إلى أنه لا خدمة صحفية دون مقابل، ولن تكون المواقع الإلكترونية للجرائد متاحة لأي مستخدم، مشددًا على أهمية تأهيل العنصر البشرى وتدريب شباب الصحفيين والحرص على إجادة اللغة العربية وبخاصة الإنجليزية. وأكد طلعت، أن الصحافة لن تفقد دورها لأن الإنسان فى حاجة بالفطرة لمعرفة ما يدور حوله، وهو ذات الدور الذى تقوم به الصحافة على وجه العموم. وأشار إلى وسائل السوشيال ميديا التى مهما كان لها من تأثير على روادها، ولكن لن تتوقف الصحافة على وجودها، وأثبتت التجربة، إنه عندما توقف موقع التواصل الإجتماعى "الفيسبوك"؛ لمدة زمنية بسيطة اتجه الرواد إلى مواقع الأخبار الإلكترونية. وأشار مدير تحرير الشروق إلى مؤتمر برلين، الذى عقد مؤخرا برئاسة مايكل دوجلان، قائلاً: إن المؤتمر تناول أهمية الالتزام بالمعايير المهنية، وأنه يجب تقديم رؤى واجتهادات مختلفة للقارئ، مؤكدًا أن الكتابة حتى على صفحات الفيسبوك يجب أن تلتزم نفس المعايير. وشدد طلعت، على أهمية صناعة الإنسان المصرى، وقيام المؤسسات بالدور المنوط بها، حتى نستطيع أن نسير فى الركب الحضارى والتكنولوجى، مؤكدًا فى نهاية حديثه ضرورة تطوير الأجيال المقبلة، حتى لا تذهب انتماءاتهم إلى مكان آخر.