أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أمس الأربعاء، أن الجيش الأمريكي سيراقب الحدود الشمالية لسوريا؛ لتجنب التوتر بين تركيا وأكراد سوريا حلفاء التحالف الدولي الذى تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال ماتيس لصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)،: "نشيّد أبراج مراقبة في مناطق عدة على طول الحدود السورية.. الحدود الشمالية لسوريا"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح ماتيس، أن الهدف هو التأكد من أن قوات سوريا الديمقراطية -تحالف فصائل كردية وعربية يدعمه التحالف الدولى- "لن تنسحب من المعركة" ضد "داعش" ومن أجل أن نستطيع سحق ما تبقى من خلافة التنظيم". وتابع: أن أبراج المراقبة ستكون ظاهرة بوضوح (ليلاً ونهارًا)، وذلك من أجل أن يعرف الأتراك أين هي بالضبط، لافتًا إلى أن هذا القرار اتخذ "بالتعاون الوثيق مع تركيا. وكانت قوات سوريا الديموقراطية، أعلنت في 11 نوفمبر استئناف عملياتها العسكرية ضد التنظيم الإرهابى في شرق البلاد بعد عشرة أيام على تعليقها رداً على القصف التركي لمناطق سيطرة الأكراد شمالاً. ومنذ نهاية أكتوبر الماضى، طغى التوتر على الأجواء في شمال سوريا مع بدء القوات التركية استهداف مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وتهديد أنقرة بشن هجوم واسع ضدها. وسعى التحالف الدولي طوال تلك الفترة إلى خفض التوتر عبر التواصل مع كل من قوات سوريا الديمقراطية وأنقرة.