كشف تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (سي إس إي إس) في واشنطن، أن كوريا الشمالية ماضية قدما في تطوير برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية في مواقع صغيرة لم يعلن عنها. وذكر المركز في تقريره أن هناك ما يقدر بنحو20 من قواعد تطوير الصواريخ الباليستية التي لم يكشف عنها في كوريا الشمالية، بما في ذلك بعض القواعد التي تم رصدها في صور جديدة للأقمار الصناعية. وأشار التقرير إلى "أن هذه القواعد صغيرة ومنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وفي حالات استثنائية قليلة، قد تقع هذه المواقع في وديان جبلية ضيقة". ويتضمن التقرير العديد من صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في 29 مارس لهذه المواقع ومنها قاعدة ساكانمول، ومنشأة عسكرية مجاورة مجهولة. ويقول التقرير إن قاعدة ساكانمول تضم حاليا وحدة مجهزة بصواريخ باليستية قصيرة المدى، ولكن يمكنها استيعاب صواريخ باليستية متوسطة المدى أكثر كفاءة وقدرة. كما يوضح التقرير، الذي لم يتسن التأكد منه بشكل مستقل أيضًا أن قيام كوريا الشمالية بتفكيك منشأة سوهاي لإطلاق الصواريخ في وقت سابق من هذا العام قد حجب التهديد العسكري للقوات الأمريكية وكوريا الجنوبية عن قواعد الصواريخ الباليستية غير المعلنة. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن هذه الشبكة من المواقع معروفة لدى وكالات الاستخبارات الأمريكية ولكن لم تتم مناقشتها كجزء من ادعاءات الرئيس دونالد ترامب بتحييد التهديد النووي لكوريا الشمالية. وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن كوريا الشمالية استمرت في تطوير المواقع، حسبما تقول الصحيفة. ونوهت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية ردت على استفسار بصورة رسمية بالقول إن ترامب أوضح أنه إذا أوفت كوريا الشمالية بالالتزامات التي تعهد بها زعميها كيم جونج أون، بما في ذلك نزع وتفكيك برامجها للصواريخ الباليستية بصورة كاملة، فإن مستقبلًا أكثر إشراقاً ينتظر كوريا الشمالية.