(طلائع ضد التوريث) في مواجهة (طلائع جمال مبارك)

أعلنت حركة شباب 6 أبريل، جبهة أحمد ماهر، عزمها إطلاق حملة بعنوان «طلائع ضد التوريث.. مصر أكبر منك»، فى محاولة منها لإفشال جميع الفعاليات التى من المتوقع أن تنظمها مجموعة أطلقت على نفسها اسم «طلائع جمال مبارك».
وكانت مجموعة من الشباب، أطلقوا على أنفسهم اسم «طلائع جمال مبارك»، قد أعلنوا، أثناء مؤتمر شعبى حضره مبارك الابن أثناء زيارته لقرية النجاح بمحافظة البحيرة، تأييدهم لتوليه رئاسة الجمهورية خلفا لوالده.
«الكشف عن الأكاذيب والوعود الزائفة التى يروجها قيادات الحزب الحاكم، وفى مقدمتهم جمال مبارك، عن مشروعات الإصلاح والتطوير» كانت هذه أهداف الحملة كما يراها أحمد ماهر، المنسق العام.
وقال ماهر، إنه من المقرر أن يتولى نشطاء الحركة فى جميع المحافظات إعداد تقارير عما وصفه بخطط التطوير التى يعلن عنها أعضاء الحزب الحاكم.
وأضاف ماهر «لا يستطيع جمال مبارك تنفيذ المشروعات التى يروج لها لأنها أكبر من قدراته».
وأشار ماهر إلى أنه من المقرر الإعلان عن الحملة فى مؤتمر «جبهة المصريين ضد التوريث» المزمع عقده فى مقر حزب الغد يوم 14 أكتوبر الحالى.
وفيما يتعلق بموعد بدء الحملة، قال المنسق العام إنه سيتم إطلاقها بالتزامن مع مؤتمر «القلة المندسة ماتصدقش» الذى من المقرر أن يبدأ فعالياته نهاية أكتوبر الحالى ليستمر 3 أيام.
وقال ماهر إن الحركة تحاول التفاوض مع نقابتى الصحفيين، والمحامين لعقد المؤتمر فى أحد مقارها إلا أن الأمر فى مرحلة وسط بين الرفض والقبول، وأضاف «ربنا يسهل».
«أحزاب الغد، والإصلاح والتنمية، والجبهة الديمقراطية، والكرامة أعلنت استعدادها لعقد المؤتمر فى مقارها»، هكذا علق ماهر على الأماكن المحتمل عقد المؤتمر بها، فى حالة رفض نقابتى المحامين والصحفيين، حيث تبنت الأخيرة تنظيم المؤتمر الأول للحركة العام الماضي.
«المواطن لا يثق فى قدرة حركة شباب 6 أبريل، وغيرها من الأحزاب والحركات السياسية فى إحداث تغييرات جوهرية»، هكذا فسر الدكتور مصطفى كامل السيد، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية محدودية الاستجابة الجماهيرية لدعوات التغيير التى تطلقها حركة شباب 6 أبريل، وغيرها من الحركات السياسية.
ويرى السيد أن حركة شباب 6 أبريل تعانى من نقص خبراتها السياسية، مما ينعكس على عدم إطلاقها حملات وفعاليات منظمة وقادرة على تحقيق الإصلاح.
وأضاف «الحركة فى ذلك مثلها مثل غيرها من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى التى تعانى من تضاؤل خبراتها السياسية»، على حد تعبيره.