يُعرف الوزن الزائد أو السمنة بأنهما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة، ومعرفة الوزن المثالي للجسم يكون عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم BMI الذي يحسب بوزن الشخص بالكيلوجرام مقسوماً على مربع طوله بالمتر، ومن خلال هذه المعادلة يمكن تصنيف وزن الفرد إلى 5 أقسام بداية من أقل الوزن الطبيعي، الوزن الطبيعي، وزن زائد، مستوى أول من السمنة، مستوى ثاني من السمنة، السمنة المفرطة. ويوضح الجدول التالي 3 تصنيفات للسمنة بناء على كتلة مؤشر الجسم:
• حقائق وأرقام عن السمنة طبقا لمنظمة الصحة العالمية زادت السمنة في العالم بأكثر من الضعف منذ عام 1980، وفي عام 2014 كان أكثر من 1.9 مليار شخص بالغ، من سن 18 عاماً فأكثر، زائدي الوزن، وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة، بينما سجلت سمنة الأطفال دون سن ال 5 سنوات فى عام 2014 ما يقرب من 41 مليون طفل. وفي أفريقيا تضاعف تقريباً عدد الأطفال الزائدي الوزن أو المصابين بالسمنة من 5.4 مليون طفل في عام 1990 إلى 10.6 مليون طفل في عام 2014. ما هي أسباب السمنة؟ إن السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال التوازن بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها، والذي يحدث بسبب اتباع أنماط تغذية غير صحية غنية بالدهون والسكريات مثل الوجبات السريعة، مع إهمال تناول الغذاء الصحي من الخضروات والفواكه الغنية بالمعادن والفيتامينات والدهون الصحية. بالإضافة إلى التغييرات فى أنماط النشاط البدني من عدم الحركة وزيادة في الخمول البدني الذى فرضه التطور التكنولوجي وتغير وسائل النقل. • الأمراض التى تسببها السمنة المفرطة تسبب السمنة المفرضة العديد من الأمراض تأتى في مقدمتها أمراض القلب والأوعية الدموية من السكتات الدماغية التي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2012 طبقا لمنظمة الصحة العالمية. داء السكري من النوع الثاني وأمراض المرارة وارتفاع الكوليسترول في الدم، أمراض الجهاز الهضمي كالكبد الدهني، والتنفسي، وبعض أمراض السرطان كسرطان الثدي والمبيض والبروستاتا والكلى وسرطان القولون. • سمنة الأطفال يؤكد خبراء التغذية والسمنة دومًا وجود علاقة وثيقة بين سمنة الأطفال وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة والوفاة المبكرة بين الشباب، وهذا يعني أن سمنة الشباب تبدأ منذ الصغر، من خلال التغذية غير الملائمة التي تبدأ من قبل الولادة وفي مرحلة الرضاعة ثم مرحلة الصغر. في هذا الإطار تقول الدكتورة ياسمين الصيرفي أخصائي التغذية العلاجية والسمنة، لا تدرك الكثير من الأمهات أنهن يساهمن فى إصابة أطفالهن بالسمنة خلال فترة الحمل من تناولها الطعام غير صحي الغني بالسكريات والدهون مما يعرض الأم وجنينها للسمنة. وتضيف "الصيرفي" عندما تتخلى الأمهات عن الرضاعة الطبيعية وتلجأ للرضاعة الصناعية لطفلها مما يزود من فرص إصابة الطفل بالبدانة، ثم تأتى مرحلة فطام الطفل فتبدأ الأم في إطعام طفلها السكريات والفواكه حلوة المذاق، ما يؤدي إلى تضخم حاسة التذوق الموجودة في اللسان فيتعود بذلك الطفل على الطعام المسكر ولا يتذوق الطعام بدون إضافة السكر كما يرفض تناول الخضروات. • مواجهة السمنة ضرورة حتمية ترى أخصائي التغذية العلاجية الدكتورة ياسمين الصيرفي، أن مواجهة مشكلات السمنة عند الشباب والكبار لابد أن تبدأ منذ الصغر، من خلال اتباع أنماط التغذية الصحية، بتجنب تناول الطفل للعصائر الجاهزة والمحلاة بالسكر والحلوى والوجبات الجاهزة والمياه الغازية والمعجنات، والاهتمام بالتغذية الصحية من الفواكه الطازجة والخضروات والبقوليات والمكسرات، كذلك الحرص على ممارسة النشاط البدني منذ الصغر، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية الحديثة التى يقضى الأطفال ساعات أمامها دون فائدة صحية.
