زار اللواء محمود توفيق وزير الداخلية صباح اليوم ، البابا تواضرس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قدم خلالها واجب العزاء فى شهداء الوطن من المصريين الذين صعدت أرواحهم الطاهرة لبارئها عقب عودتهم من دير الأنباء صموئيل بالمنيا بيد الإرهاب الغادر . وأكد وزير الداخلية خلال الزيارة أن مثل هذه الحوادث لن تزيد المصريين إلا تكاتفاً وتآزراً فمصر الكنانة قادرة بعون الله تعالى وبترابط نسيجها الوطنى على دحر فلول الإرهاب، وأن رجال الشرطة كانوا وسيظلوا فى تكاتف فريد مع جموع الشعب المصرى العظيم يمثلون لأمن الوطن درعاً ، ويرجون لمسيرتها فى التنمية الإزدهار والنماء . وكانت وزارة الداخلية نجحت أمس في قتل 19 إرهابيا من منفذى حادث المنيا الإرهابى الذى راح ضحيته 7 أقباط وإصابة 7 آخرين، أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل بالمنيا، فى مواجهة مع قوات الأمن بصحراء المنيا. وقالت الداخلية في بيان لها امس أنه فى إطار ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى تنفيذ عمليات عدائية بالبلاد والتى كان آخرها الهجوم المسلح الذى إستهدف عدد من الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمركز العدوة فى المنيا، تم تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة قطاعات الوزارة. واشار البيان انه تم وضع خطة بحث إعتمدت على جمع المعلومات وتتبع خط سير هروب الجناه، حيث تم الإستعانة فيها بوسائل التقنية الحديثة وتمشيط أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها وخاصة الواقعة بالمناطق النائية والتى يتخذها العناصر كملاذ للإختفاء والإنطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية. وأشار البيان إلى أن معلومات قطاع الأمن الوطنى كشفت عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية وهم من عناصر الخلية المنفذة للحادث بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوى الغربى للمنيا، وإتخاذها مأموى لهم بعيداً عن الرصد الأمنى. وتم مداهمة المنطقة وحال إتخاذ إجراءات الحصار، أطلقت العناصر الإرهابية النيران تجاه القوات ما دفعها للتعامل مع مصدر النيران وعقب إنتهاء المواجهة القتالية تبين مقتل 19 من العناصر الإرهابية "جارى تحديد هويتهم"، حيث عثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية عيار 7,62×39 مليمتر و2 بندقية آلية "FN" عيار "7,62×51مم" ، و3 بنادق خرطوش، و 4 طبنجات عيار "9 مم"، وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، وسائل إعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية. تم اتخاذ الاجراءات القانونية حيال الواقعة واحالتها لنيابة امن الدولة العليا .