أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بأن مجموع الغرامات التي فرضت على الأسرى الأطفال القابعين في معتقل "عوفر" خلال شهر أكتوبر المنصرم ، وصلت إلى ما يقارب 62 ألف شيكل (حوالي 17 ألف دولار). وأوضحت الهيئة - في تقرير لها اليوم الأحد - أن تم خلال الشهر الماضي، إدخال 26 أسيرا قاصرا إلى قسم الأشبال في معتقل "عوفر"، بينهم 18 اعتقلوا من المنازل، و2 من الطرقات، و3 على الحواجز العسكرية، و2 تم اعتقالهما بعد الاستدعاء، و1 لعدم حيازته تصريحا. وأشارت إلى أن عدد الأطفال المحكوم عليهم خلال الشهر المذكور بلغ (27) أسيرا، وتراوحت الأحكام بالسجن الفعلي ما بين 45 يوما إلى 22 شهرا. وسجل من بين الأشبال الذين تم اعتقالهم في شهر أكتوبر، طفلان تم اعتقالهما بعد إطلاق الرصاص عليهما و8 آخرون تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية. وفي نفس السياق ..وثق تقرير الهيئة اعتداء جنود الاحتلال على فتى وشاب جرى اعتقالهما مؤخرا، وتعرضا للضرب والتنكيل على يد جنود الاحتلال أثناء عملية اعتقالهما، وهما الطفل صلاح شكارنة (16 عاما) من بلدة نحالين بمحافظة بيت لحم، والشاب محمد هوارين (24 عاما) من مخيم الدهيشة في نفس المحافظة. في سياق آخر .. أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن إدارة سجن نفحة الإسرائيلي تواصل منذ أشهر عزل الأسير المسن صدقي حامد الزرو البالغ من العمر 58 عاما في زنازين العزل الانفرادي. ولفتت الهيئة إلى أن الأسير الزرو (المعتقل منذ 16 أغسطس لعام 2002 ، ومحكوم عليه بالسجن لمدة 35 عاما) ، يعاني من عدة أمراض مثل: السكري، ومشاكل في العمود الفقري، والقولون، ومشاكل في المعدة والأمعاء وصعوبة في الإخراج، وصعوبة بالسير، حيث لا يستطيع المشي إلا بعكازات ويعاني من هزال شديد ونقص بالوزن. وأوضحت أن إدارة السجن تواصل عزل الأسير الزرو، كونه يرفض الخروج من الغرفة خلال عملية فحص الشبابيك والدق على الأرضيات بسبب وضعه الصحي ، وعدم قدرته على المشي إلا بعكازات، وتصر إدارة السجن (وهي تعلم بوضعه الصحي) على إخراجه في تلك الفترات وخلال العد. يذكر أن الأسير متزوج ولديه أسرة مكونة من (18) فردا، وكان والده قد توفي وهو في الأسر.