رفضت وزيرة الأسرة الألمانية فرانتسيسكا جيفي، انتقادات وجهت إلى زيارات مسؤولين من الحكومة الاتحادية لمدينة كمنيتس، التي شهدت مؤخرا أعمال عنف معادية للأجانب. وقالت الوزيرة المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "لا يمكن للمسؤولين على المستوى الاتحادي أن يجوبوا كافة أنحاء ألمانيا كل يوم". يُذكر أن جيفي كانت أول مسؤولة في الحكومة الألمانية تتوجه إلى كمنيتس عقب أيام قليلة من أحداث العنف التي شهدتها المدينة قبل أكثر من شهرين. وأعلنت الوزيرة في ذلك الحين أنها ستقوم بزيارة أخرى للمدينة الواقعة بولاية سكسونيا، شرقي ألمانيا. ومن المقرر أن تقوم الوزيرة بزيارة المدينة مجددا اليوم، حيث تجري محادثات مع هيئات معنية بتقديم الدعم والإرشاد للضحايا، وإلقاء خطاب في مهرجان "ثورة التاريخ". وأكدت جيفي، ضرورة زيادة مخصصات الدعم لعمل الشباب والانخراط في الأنشطة التطوعية والمشروعات المعنية بالديمقراطية في كمنيتس على نحو واضح. وكانت عمدة المدينة، باربارا لودفيج، وجهت أمس الجمعة انتقادات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تعتزم زيارة المدينة في 16 نوفمبر الجاري. وقالت لودفيج في تصريحات لإذاعة وسط ألمانيا أمس إنها دعت ميركل إلى زيارة المدينة مطلع سبتمبر الماضي، عقب الأحداث، مضيفة: "لكن للأسف مر وقت طويل، أشياء أخرى كانت أهم". وذكرت لودفيج، أنه من المؤسف أن تأتي ميركل الآن، "لأن هذا سيؤدي إلى هياج المدينة مجددا"، مضيفة أن الزيارة المقررة في 16 هذا الشهر "ستكون بالتأكيد يوما صعبا للغاية على كمنيتس".