أنصار أبوشقة يدفعون بقائمة مماثلة.. ورئيس الحزب: لن نسمح بتصدير الفوضى وسنحمى الحزب بالقانون اشتعلت المنافسة داخل أروقة حزب الوفد بعدما دفع رئيس الحزب السابق السيد البدوى، بعدد من أنصاره للترشح على عضوية الهيئة العليا، فيما يعكف أنصار الرئيس الحالى بهاء أبوشقة على تشكيل قائمة خالصة من أنصاره، وترويجها بين الوفديين لانتخابها، نظير إسقاط المرشحين الذى دفع بهم البدوى، بحسب مصادر وفدية تحدثت ل«الشروق». ومن المزمع إجراء انتخابات الهيئة العليا للحزب 9 نوفمبر المقبل، التى من المقرر أن ينجح بها 50 عضوا من المتقدمين للترشح على منصب عضوية الهيئة العليا، وانتخاب 5 لسكرتارية الهيئة الوفدية، ووصل إجمالى مرشحى الهيئة العليا الذين تقدموا بالطلبات على مدار 6 أيام الماضية إلى 123 مرشحا، و21 مرشحا لمنصب سكرتير الهيئة العليا. وأضافت المصادر أنه تم الدفع بعدد من المرشحين لخوض الانتخابات، مدعومين من البدوى، كاشفة عن أن قائمة البدوى على رأسها سكرتير عام الحزب الحالى هانى سرى الدين، فضلا عن شريف حمودة، وحاتم الأعصر، وأشرف العاصى، إضافة إلى 20 عضوا آخر. وفى المقابل تضم القائمة التابعة لأبوشقة المزمع تشكيلها، عبدالعزيز النحاس، ومصطفى رسلان، وطارق سباق، وطارق تهامى، وياسر الهضيبى، بالإضافة إلى 30 اسما من أنصاره ومؤيديه بانتخابات الحزب التى فاز فيها على البدوى، بحسب المصادر ذاتها. وتكثف قائمة أبوشقة اجتماعاتها الفترة المقبلة لإنقاذ الحزب من تصفهم ب «فلول البدوى»، وفى هذا الصدد أعرب طارق تهامى، المرشح لعضوية الهيئة العليا، عن أمله أن يكون 9 نوفمبر تأكيدا أن أعضاء الوفد لن يحيدوا عن مساره، وأن الحزب أهم من الأشخاص، وأمواله ليست نهبا، ولكنها أمانة، مضيفا: «نحن مستمرون فى معركة استرداد أموال الحزب، ولن ترهبنا شتائم، واتهامات باطلة، وكلاب مسعورة». وفى منشور له عبر مجموعات الحزب على موقع «فيس بوك»، أكد تهامى أن البدوى مديون للوفد ب59 مليون جنيه، واستدرك: «هذا ما اكتشفناه عقب رحيله، ومن واقع مستندات مرعبة، تكشف عن إجراءات فاسدة، تكفى لصدور أحكام جنائية جديدة ضده». وأكد بهاء الدين أبوشقة، فى بيان مساء أمس الأول، أن حزب الوفد ديمقراطى الأصل والمبادئ والثوابت والمواقف التى مر عليها 100 عام، والتى تقوم على الشفافية واحترام الرأى والرأى الآخر». وتابع: «لن نسمح بتصدير أى فوضى، ومن يحاول أن يلجأ إليها عليه تحمل المسئولية، وسنتعامل بالقانون لحماية الحزب والوفديين والعملية الديمقراطية». استكمل رئيس الوفد: «لن أوجه أى ناخب للإدلاء بصوته لهذا أو ذاك، وأنا على مسافة واحدة من الجميع، وما تأتى به أصوات الناخبين علينا أن نحترمه جميعا، لأن الحزب لديه أعمال كثيرة، لذا لابد أن نتفرغ لبناء الحزب وللانتخابات المحلية والبرلمانية، وأن نؤسس ما وعدت به لبناء حزب قوى يلعب بقوة على الساحة السياسية، لتفعيل الديمقراطية المنشودة التى هى أمل المصريين».