تهامى: طريقة الانتخاب تمت ب «اللف والدوران ».. والبدوى خالف لوائح الحزب اتصالات برلمانية حسمت المنصب..واختيار السكرتير الجديد لتقريب وجهات النظر بين أبوشقة والخولى يبدو أن حزب الوفد لا يعرف الاستقرار، حيث يعيش «بيت الأمة» أزمة جديدة بعد اختيار د. هانى سرى الدين سكرتيرًا عامًا للحزب، والذى تم انتخابه بدعوة من رئيس الحزب المنتهى ولايته د. السيد البدوى، ما دفع عدد من أعضاء الهيئة العليا إلى الانسحاب من الاجتماع الأخير الذى شهد انتخاب «سرى الدين»، فى منافسة رأها البعض أنه محسومة لصالحه، نتيجة الدعم الهائل الذى حصل عليه من جبهة «حسام الخولى»، الذى خسر انتخابات رئاسة الحزب لصالح المستشار بهاء أبوشقة. من جانبه، أكد طارق تهامى، السكرتير العام المساعد للحزب، أن إجراءات انتخاب هانى سرى الدين، سكرتير عام للوفد «باطلة» ويجب الطعن عليها، فمن دعا للانتخابات هو د. السيد البدوى وليس المستشار بهاء أبوشقة، والذى كان يشغل منصب سكرتير عام الوفد، ولا يزال على قوة المنصب. واستطرد: «كيف يعقل أن يتم انتخاب شخص لمنصب يشغله شخص آخر؟، فالطبيعى أن يتم تسليم رئاسة الحزب للرئيس الجديد وهو من يتولى مهمة دعوة الهيئة العليا لانتخاب السكرتير العام، وفقًا لما تنص عليه المادة 26 من اللائحة بأن تكون الدعوة بناء على اجتماع المجلس التنفيذى، وهناك عدد من أعضاء الهيئة العليا معترضين على تلك النتيجة وهم، محمد عبدالعليم داود، حسين منصور، عباس مزين، محمد درويش، جمال شحاتة، محمد فؤاد عبدالمجيد، طارق سباق». وتابع: «طريقة الانتخابات والدعوة إليها نوع من «اللف والدوران»، والغرض منها فوز «سرى الدين» بالمنصب، بالإضافة إلى أن المعارضين للقرار سيجتمعون خلال الأيام المقبلة لبحث الخروج من تلك المخالفة، فلو كان سعد زغلول نفسه من تم انتخابه بهذه الطريقة فلم نكن لنوافق عليها بأى حال من الأحوال». وأضاف أن المهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، انسحب من اجتماع الهيئة العليا اعتراضًا على الانتخابات لبطلان الإجراءات، مشيرًا إلى أن إجراء انتخابات سكرتير عام الوفد بدعوة من رئيس الوفد السابق اختطاف لمنصب السكرتير العام بطرق غير قانونية. فيما أوضح مصدر وفدى، أن جبهة «الخولى» طالبت بتعيين هانى سرى الدين، سكرتيرًا عامًا كبداية للتعاون مع «أبوشقة»، مضيفًا أن سبب الخلاف هو رغبة أنصار الرئيس الجديد للوفد تصعيد حسين منصور أو محمد عبدالعليم داود. وتابع المصدر: «اتصالات برلمانية هى من حسمت المنصب لصالح «سرى الدين» حيث أجريت اتصالات بين «أبوشقة» وعدد من أعضاء جبهة المرشح السابق لرئاسة حزب الوفد حسام الخولى، وعلى رأسهم وكيل البرلمان سليمان وهدان، ورئيس لجنة الطاقة والبيئة طلعت السويدى، وطالبوه بتعيين هانى سرى الدين سكرتيرًا عامًا، لتكون بداية تفاهم وتقريب وجهات النظر بين الفريقين لما فيه مصلحة عامة لحزب الوفد وأعضائه». واستطرد المصدر: «ما زاد الأمور تعقيدًا هو طرح اسم هانى سرى الدين فى اللحظات الأخيرة فلم يكن هناك سوى مرشحين فقط هما حسين منصور ومحمد عبدالعليم داود، إلى جانب نفى «سرى الدين» نيته للترشح، وهو ما دفع عدد من قيادات الوفد السابقين لعدم دعمهم ل«سرى الدين» فى الانتخابات، وعلى رأسهم محمود أباظة رئيس الحزب الأسبق ووزير الصناعة والتجارة الخارجية منير فخرى عبدالنور. جدير بالذكر، أن د. هانى سرى الدين قد فاز بانتخابات السكرتير العام لحزب الوفد، والتى خاضها أمام أشرف العاصى، رئيس لجنة حزب الوفد بالإسماعيلية، وذلك بحصوله على 34 صوتًا، مقابل 3 أصوات لمنافسه أشرف العاصى، بينما كانت الأصوات الباطلة 5 أصوات.