منصب السكرتيرالعام ل«الوفد» يشعل أزمة بين جبهتى «البدوى» و«أبوشقة»

يشهد حزب الوفد أزمة بعد انتخاب السكرتيرالعام للحزب حيث قررعدد من القيادات بالهيئة العليا تقديم مذكرة للمستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب، رافضين ما أسموه عدم لائحية انتخاب السكرتيرالعام، وقالت مصادر إنهم سيطالبون فى المذكرة بإعادة الانتخابات على منصب السكرتير العام.
وأوضح المعترضون وهم طارق تهامى،سكرتيرعام مساعد حزب الوفد وحسين منصورنائب رئيس حزب الوفد والنائب السابق طارق سباق، أن انتخاب الدكتور هانى سرى الدين كسكرتيرعام لحزب الوفد قرارباطل وليس له أى صفة.
واستند المعترضون على أن انتخابات السكرتيرالعام تكون بدعوة من هيئة المكتب التتفيذى لحزب الوفد وليس من رئيس حزب الوفد، محذرين ما أسموه اختطاف منصب سكرتيرعام الوفد بطرق غير لائحية.
وفاز د.هانى سرى الدين بمنصب السكرتير العام للوفد بتصويت 34 صوتا فى مواجهة أشرف العاصى الذى حصل على 3 أصوات، ويعتبر فوز سرى الدين انتصارا لجبهة السيد البدوى التى خسرت منصب رئيس الحزب، ورفضت جبهة أبوشقة الدفع بمرشح؛ لأنها اعترضت على إجراءات الانتخابات من جهة كما لم تكن مستعدة تنظيميا لهذا الإجراء الذى اعتبروه مفاجأة لهم، حيث لم يكن مقررا الدعوة لانتخاب السكرتير العام.. ونجحت جبهة البدوى فى الضغط بأغلبية تصويتية داخل الهيئة العليا للتصويت على إجراء الانتخابات، ثم الدفع بمرشح أمام سرى الدين وهو أشرف العاصى حتى تجرى انتخابات ديمقراطية، خاصة أن جبهة أبوشقة قررت عدم الدفع بمرشح، ومن المعروف أن الهيئة العليا الحالية بها أكثرية داعمة للدكتورالسيد البدوى.
كان عدد من قادات الحزب قد انسحبوا اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد اعتراضا على اجراءات انتخابات السكرتير العام لحزب الوفد، وانسحب معه المهندس حسين منصور، لافتا إلى أن بطلان دعوة المستشاربهاء أبوشقة رئيس حزب الوفد لإجراء انتخابات السكرتير العام. وقال الدكتورهانى سرى الدين، سكرتير عام حزب الوفد بعد فوزه فى الانتخابات أن اليوم هو يوم حزب الوفد، والذى أثبت أنه الحزب رقم 1 فى مصر ومن أعرق الأحزاب ومتمسك بمبادئ الديمقراطية.
وأكد عقب فوزه بمنصب سكرتيرعام حزب الوفد ردا على ما تردد حول بطلان انتخابات سكرتير عام حزب الوفد أن الهيئة العليا لحزب الوفد قالت كلمتها، مشيرا إلى أن حزب الوفد للوفديين جميعا وليس لشخص بعينه.
قال اللواء أمين راضى،عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: إن انتخابات سكرتيرعام حزب الوفد بين الدكتورهانى سرى الدين وأشرف العاصى سليمة 100 ٪ ولا يشوبها أى بطلان. وأكد راضى أن 52 عضوا من اعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد حضروا الاجتماع ووافق 30 عضوا على إجراء الانتخابات بينما رفض 20عضوا إجراؤها وامتنع عضوان عن التصويت من بينهم المستشهار بهاء أبوشقة رئيس حزب الوفد لاستشعاره بالحرج.