قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، إن كل الأطراف التي شاركت في أعمال أول قمة رباعية حول التسوية السورية، والتي عقدت في اسطنبول، بين رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وفرنسا إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، متفقة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. ودافع بوتين ، في مؤتمر صحفي رباعي مشترك في ختام القمة اليوم السبت ، نقلته قناة "روسيا اليوم" -عن دعم بلاده لسوريا قائلا: "إن موسكو تحتفظ لنفسها بحق مساعدة دمشق في القضاء على أي بؤرة إرهابية في إدلب إذا استمرت هجمات المسلحين من هناك"، مشددا على ضرورة القضاء على كافة العناصر الراديكالية على الأراضي السورية، ومؤكدا أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب إجراء مؤقت. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي ماكرون في المؤتمر الصحفي المشترك ، أن بلاده لن تقبل استخدام السلاح الكيماوي من أي طرف، مشددا على ضرورة وقف أعمال العنف. وأشار ماكرون، ، إلى أن الأولوية بالنسبة لفرنسا في سوريا هي محاربة الإرهاب ووقف إطلاق النار، مضيفا أن باريس لديها التزام بضرورة إيصال المساعدات لتعزيز الاستقرار على الأرض . وبدورها ، شددت المستشارة الألمانية على ضرورة التوصل لحل سياسي للازمة القائمة في سوريا، مناشدة الجميع مساعدة الأممالمتحدة في سبيل تحقيق ذلك. وكانت القمة قد عقدت بمدينة اسطنبول التركية في قصر "وحيد الدين" التاريخي المطل على مضيق البوسفور ، حيث استغرقت المفاوضات الرباعية بين بوتين وأردوغان وميركل وماكرون أكثر من ساعتين. وتمحورت أجندة الاجتماع حول جهود التسوية السياسية للأزمة السورية عبر منصتي أستانا وجنيف، وتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سوريا ، فضلا عن مناقشة اتخاذ خطوات ضرورية وإعلان "خارطة طريق" نحو التسوية السياسية، إلى جانب تشكيل لجنة صياغة الدستور.