اكتشف العلماء هياكل عظمية سليمة ضخمة،لامرأتين وثلاثة أطفال يتجمعون في غرفة صغيرة، أظهر وضعهم محاولة الهرب من ثوران بركان فيزوف، في مدينة بومبي الإيطالية، عام 79 ميلاديا. وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن هياكل السيدتين وال 3 أطفال كانت لاتزال سليمة ما أثار دهشة الباحثين، ويعتقد الباحثون أنهم كانوا يبحثون عن الامان في غرفة صغيرة، لكنهم إما أنهم سحقوا عندم وقوع السقف أو أحرقهم البركان. الأكتشاف" الصادم، كما أسماه الباحثون، ليس الأول من نوعه، فقد ادى اكتشاف المنزل في الأسابيع الماضية الى العثور على بعض الجداريات والنقوش الاخرى التي يعتقد أن عمرها من عمر البركان. "اكتشاف مروع لكنه مهم جدا للتاريخ"، كان هذا وصف، ماسيمو أوسانا، مدير موقع بومبي الأثري، للاكتشاف الجدي، وقال لوكالة الأنباء الإيطاليةANSA،الأربعاء، إن الهياكل العظمية لا تزال سليمة ،بالرغم من وجودها في المنزل منذ قرون. المنزل كانت به نقوشا من الفحم، يقول المؤرخون أنها تؤرخ للإنفجار البركاني الذي دمر مدينة بومبي الرومانية القديمة، بإمكانية حدوثه بعد شهرين مما كان يعتقد سابقا، حيث يرجع المؤرخون تاريخ الكارثة الى 79 أغسطس، لكن أعمال التنقيب في الموقع الشاسع في جنوبإيطاليا اكتشفت نقوش مكتوبة على حائط يحمل تاريخ 17 أكتوبر، وأوضحت أن النقوش جاءت من منطقة في منزل كان يجري تجديده على ما يبدو قبيل انفجار جبل فيزوف القريب منها، حيث دفنت بومبي تحت غطاء كثيف من الرماد والصخور. ويقول ماسيمو، رئيس موقع بومبي"الكتابة بالفحم والمكان هش لم يكن من الممكن أن يدوم طويلاً لذا من المرجح أنه كتب في أكتوبر 79 ميلاديًا". وقال فريق الاثار في بيان "من المحتمل بدرجة كبيرة ان يرجع تاريخه الى اكتوبر من عام 79 بعد الميلاد وبالتحديد الى اسبوع قبل وقوع الكارثة العظيمة التي حدثت وفقا لهذه الفرضية في 24 اكتوبر." وعن تفاصيل الكارثة البركانية، قال وزير الثقافة الإيطالي، البرتو بونيسولي، أن النقوش الفحمية الضعيفة "اكتشافًا استثنائيًا"، وأضاف "ربما نقوم بإعادة كتابة كتب التاريخ لأننا نعاود الثوران إلى النصف الثاني من شهر أكتوبر"، وشرح إن عموداً من الدخان ارتفع من البركان وجعل المدن المحيطة به سوداء، ورقض الناس وهم يصرخون وبكى البعض منهم ، بعدها كما سقط مطر من الرماد والخفاف لعدة ساعات، وبينما استمر الاندفاع نحو 24 ساعة، بدأت أولى تدفقات الحمم البركانية في منتصف الليل ، مما أدى إلى انهيار عمود البركان على أهل المدينة. ويستكمل، "هرعت جليدية من الرماد والصخور والغازات السامة على جانب البركان بسرعة199 كليو متر في الساعة، حيث دفنت الضحايا وبقايا من مظاهر الحياة اليومية، وقُتل على الفور مئات من اللاجئين الذين كانوا يحتمون في منطقة على شاطئ البحر في هركولانيم، وهم يمسكون بالمجوهرات والمال، وبينما كان الناس يفرون من بومبي أو يختبئون في منازلهم".