تحتضن مدينة الإسكندرية فى تمام الثامنة من مساء اليوم إحدى مواجهات دور ال16 من منافسات كأس العالم للشباب، حيث تجرى مباراة المجر والتشيك على ملعب استاد الإسكندرية فى مواجهة متكافئة للمدرسة الأوروبية الشرقية يديرها طاقم تحكيم ماليزى بقيادة صبح الدين محمد صالح. يدخل منتخب المجر بقيادة مدربه الوطنى ساندور ايجرفارى اللقاء ولديه الكثير من الطموحات نحو بلوغ دور الثمانية بعد أن اكتسب لاعبوه الثقة وتأقلموا مع أجواء البطولة بعد أن نجحوا فى صدارة المجموعة السادسة عن جدارة على عكس المتوقع برصيد 6 نقاط، حيث كانت كل الترشيحات تميل إلى ترجيح كفة المنتخب العربى الثانى فريق الإمارات لاقتناص القمة إلا أن المجريين كشروا عن أنيابهم وفازوا بهدفين نظيفين وواصلوا سلسلة عروضهم القوية بعد تجاوز صدمة اللقاء الافتتاحى أمام هندوراس والذى تعرضوا خلاله لهزيمة قاسية قوامها 3 أهداف نظيفة. وبحسب تصريحات المدير الفنى للفريق فقد أكد أنه لا يخشى أحدا فى البطولة لأن لا يوجد لديه ما يبكى عليه فجميع المنتخبات التى تأهلت لهذا الدور منتخبات قوية ومرشحة لإحراز اللقب لذلك سيحاول تهيئة لاعبيه نفسيا وفنيا لتجاوز هذه العقبة القوية. وأضاف أن لديه ثقة كبيرة فى لاعبيه وعلى أدائهم الجماعى فى قهر أى فريق، خاصة بعد أن أثبتوا ذلك فى مباريات الدور الأول، مشيرا إلى انه اعتمد إلى حد كبير فى المرحلة السابقة على عامل القوة الجسمانية البدنية فى تحقيق انتصاراته إلا أنه سيضطر إلى تعديل خططه أمام المنتخب التشيكى والذى يتمتع بنفس العنصر. ويراهن المدرب المجرى على مجموعة من لاعبيه المميزين والذين أصبحوا معروفين لدى الجمهور السكندرى مثل الحارس العملاق بيتر جولاكسى وزملائه فلاديمير كومان وكريستيان نيميث وماركو فوتاكس. فى المقابل يسعى المنتخب التشيكى بقيادة جاكوب دوفاليل للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم بعد أن نجح فى تخطى الدور الأول من المجموعة الخامسة بانتصارين على استراليا وكوستاريكا وتعادل مثير مع راقصى السامبا المنتخب البرازيلى ورغم أن الفريق كاد يخسر لقاءه الختامى أمام كوستاريكا على نفس الملعب الذى سيشهد مواجهته أمام المجر وهو استاد الإسكندرية بعد أن كان خاسرا 1/2 حتى ما قبل نهاية الشوط الثانى ب13 دقيقة إلا أن لاعبى الفريق نجحوا فى إدراك التعادل وتحقيق الفوز عن طريق فوساليك وشارموتسا. ويعد فريق التشيك من المنتخبات التى تعتمد إلى حد كبير على القوة الجسمانية حيث يملك لاعبين تتجاوز أطوالهم حاجز ال190 سنتيمترا مما يصنفهم ضمن الفرق الأكثر طولا فى البطولة إضافة إلى ما يملكونه اللاعبون من روح قتالية رائعة. الطريف أن الفائز من اللقاء سيدخل مواجهة أوروبية أخرى فى دور الثمانية حيث سيلتقى مع الفائز من مباراة إسبانيا وإيطاليا.