نظمت مساء الخميس احتفالية كبرى لتكريم الكاتب الدكتور محمد أبو الغار، رائد علاج العقم وأطفال الأنابيب، تحت عنوان «الإبحار في عقل أبو الغار»، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة. حضر الاحتفالية المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، والشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازي، والإعلامي حافظ المرازي، والكاتبة والقاصة نسمة يوسف إدريس، والدكتورة منى مينا، المنسق العام لحركة أطباء بلا حقوق، والدكتور محمد شرف، والدكتور محمد الزرقانى، ومجموعة كبيرة من الأطباء والمثقفين والإعلاميين والشخصيات العامة البارزة. أدار اللقاء الدكتور أسامة شوقي، وعرض فيلم وثائقي عن حياة أبو الغار، ثم استعرض رحلته ومسيرته ومراحل الطفولة والدراسة ودخوله إلى عالم الطب، متوقفًا عند محطات هامة من حياته، مستشهدا على ذلك بمجموعة من العبارات والفقرات التي خطها الدكتور «أبو الغار» في كتابه الصادر عن «دار الشروق» بعنوان «على هامش الرحلة» ويحكي فيه جزء من سيرته الذاتية، بدءً من الدور الوطني للجد، الذي ليس له علاقة بالسياسة وليس له انتماءات حزبية، لكنه كان صاحب دور وطني كبير، ومنها مساعدته للفلاحين المصريين في الاختباء والاحتماء بمنزله من بطش الجنود الإنجليز بعد مجزرة «دنشوان»، وكذلك علاقته بوالديه وبعض مثقفي عصره وغيرهم من كبار الكُتاب، الذي تأثر بهم خلال حياته فمنهم من التقاه وكان على علاقة وثيقه به، ومنهم من قرأ له وأعجب بمؤلفاته، أمثال «توفيق الحكيم، يوسف إدريس، نجيب محفوظ، نصر حامد أبو زيد، يحيى حقي، صلاح جاهين، رجائي النقاش، إحسان عبد القدوس، سلامة موسى». وكشف شوقي، خلال كلمته عن صلة القرابة والنسب بين الدكتور محمد أبو الغار والملك فاروق، وكيف أن المهنة الأولى ل«أبو الغار» كانت حكم كرة قدم، ودعا الحضور إلى قراءة الكتاب الذي يحمل خلاصة تجارب محمد أبو الغار، ويلقي الضوء على عدة جوانب من تاريخ حياته وحياة مصر منذ ذلك الوقت وحتى الآن. وقال «أبو الغار» إنه ابن أسرة تنتمي للطبقة الوسطى العليا، وبأن جده وجدته كانوا تقدميين للغاية بمقاييس عصرهم، حيث أرسلوا أبنائهم إلى المدرسة وتعلموا جميعًا القراءة والكتابة، وكذلك كان أباه أيضًا رجلًا مثقفًا ذو أفكار تقدميه، يحرص على قرأة الصحف ومتابعة الأحداث في العالم، والدته كانت سيدة تقرأ وتعزف الموسيقى، لكن اهتمامها الكبير كان ببيتها ورعاية شئون أسرتها. وأضاف «أبو الغار» أن المجتمع المصري فى ذلك الوقت كان نسيجًا واحدًا بالفعل، لا يشغل بال الآخر دين صاحبه، ومستشهدًا بحدث إصابته بمرض «التيفود» ولم يكن اكتشف له علاج بعد، فأتت صديقة والدته بقس من الكنيسة كي يرقيه ويدعو له بالشفاء.